الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 3515 ). زمن البحث بالثانية ( 0.013 )

العام الهجري : 1421 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 2001
تفاصيل الحدث:

قامت حكومة طالبان بتدمير التماثيل الموجودة في أفغانستانَ، بموجِب فتاوى شرعيةٍ، وبناءً على قرارٍ من المحكمة العُليا، وقد كانت أفغانستانُ مركزًا كبيرًا للبوذيَّةِ قبل الفتح الإسلامي، في القرن الحاديَ عَشَرَ، وتحتفظُ بعددٍ كبيرٍ من التماثيل والتحف البوذيَّةِ، خصوصًا تماثيلَ عملاقةً، هي الأكبرُ في العالم لبوذا، محفورة منذ ألفَيْ عام في صخور "باميان"، في وَسَط البلاد، وقامت طالبان بتحطيم ثُلُثي هذه التماثيل، منها تمثالا بوذا البالغُ طول أحدهما ثلاثةً وخمسين مترًا، حيث تمَّ تدميرُ أجزاءٍ منهما باستخدام الديناميت والمعاولِ، وتمَّ تدميرُ الصنم الكبير لبوذا المحفور في الجبل، بواسطة سلاح الآر. بي. جي.

العام الهجري : 615 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1218
تفاصيل الحدث:

هو الملك العادل سيف الدين أبو بكر محمد بن أبي الشكر أيوب بن شاذي بن يعقوب بن مروان الدويني، ثم التكريتي، ثم الدمشقي. وُلِدَ ببعلبك في سنة 534، وهو أصغَرُ من أخيه السلطان صلاح الدين بسنتين. وقيل: وُلِدَ بدمشق سنة ثمان وثلاثين. وقيل: ولد سنة أربعين. وهو أحد ملوك الدولة الأيوبية. لما ملك صلاح الدين الديار المصرية كان العادل ينوب عنه في حال غيبته في الشام، ويستدعي منه الأموال للإنفاق على الجند وغيرهم. ولَمَّا ملك صلاح الدين مدينة حلب سنة 579 أعطاها لولده الملك الظاهِرِ غازي، ثم أخذها منه، وأعطاها للملك العادل، ثم نزل عنها للملك الظاهر غازي لمصلحةٍ وقع الاتِّفاقُ عليها بينه وبين أخيه صلاح الدين. وآخر الأمر استقل العادل بمصر سنة 596 واستقَرَّت له القواعد، ثم خُطِبَ له بحلب سنة 598, وملك معها البلادَ الشامية والشرقيَّة، ثم ملك اليمن سنة 612، وسيَّرَ إليها ابنه الملك المسعود صلاح الدين. قال أبو شامة: "عاش العادلُ ستا وسبعين سنة. نشأ في خدمة نور الدين محمود مع أبيه، وإخوته. وحضر مع أخيه صلاح الدين فتوحاتِه. وقام أحسنَ قيام في الهدنة مع ملك الفرنج بعد أخذهم عكَّا. وكان صلاح الدين يعَوِّلُ عليه كثيرًا، واستنابه بمصر مدة" ملك العادِلُ من بلاد الكرج إلى قريب همذان، والشام، والجزيرة، ومصر، والحجاز، واليمن، إلى حضرموت. وقد أبطل كثيرًا من الظلم والمكوس. ولما تمهدت له البلاد قسمَها بين أولاده، فأعطى الملك الكامل الديار المصريَّة، والملك المعظم البلاد الشامية، والملك الأشرف البلاد الشرقية، والملك الأوحد نجم الدين أيوب ميافارقين وتلك النواحي، وكان يتردد بينهم وينتقل إليهم من مملكةٍ إلى أخرى, وقد كان ملكًا عظيمًا ذا رأي ومعرفة تامةٍ قد حنكته التجاربُ، حسن السيرة، جميل الطوية، فيه حِلمٌ وأناة وصبر على الشدائد، وكان سعيد الجد، عاليَ الكعب، مظفرًا بالأعداء وافِرَ العقل، حازمًا في الأمور صالحًا محافظًا على الصلوات في أوقاتها، مائلًا إلى العلماء. قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي: "كان خليقًا بالملك، حسنَ التدبير، حليمًا، صفوحًا، مجاهدًا، عفيفًا، دَيِّنًا، متصدقًا، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر طهر جميع ولايته من الخمور، والخواطئ، والمكوس، والمظالم". قال الموفق عبد اللطيف في سيرة العادل: "كان أصغر إخوته، وأطولهم عمرًا، وأعمقهم فكرًا، وأنظرهم في العواقب، وأشدهم إمساكًا، وأحبهم للدرهم". قال ابن كثير: "كان العادل حليمًا صفوحًا صبورًا على الأذى كثير الجهاد بنفسه ومع أخيه، حضر معه مواقفه كلها أو أكثرها في مقاتلة الفرنج، وكانت له في ذلك اليد البيضاء، وكان ماسك اليد، وقد أنفق في عام الغلاء بمصر أموالًا كثيرة على الفقراء وتصدق على أهل الحاجة من أبناء الناس وغيرهم شيئًا كثيرًا جِدًّا، ثم إنه كفل بعد عام الغلاء مائة ألف إنسان من الغرباء والفقراء، وكان كثير الصدقة في أيام مرضه، حتى كان يخلع جميع ما عليه ويتصَدَّق به وبمركوبه، وكان كثير الأكل ممتعًا بصحة وعافية مع كثرة صيامِه" لما ظهر الفرنج، سنة أربع عشرة وستمائة، قصد هو مرج الصفر، فلما سار الفرنج إلى ديار مصر انتقل هو إلى عالقين، فأقام به، ومرض، وتوفي في سابع جمادى الآخرة، وحمل إلى دمشق، فدُفن بالتربة التي له بها، وكانت مدة ملكه عشرين سنة إلا ثلاثة أشهر، وكان العادل قد قسم البلاد في حياته بين أولاده، فلما توفي ثبت كلٌّ منهم في المملكة التي أعطاه أبوه، واتفقوا اتفاقًا حسنًا لم يجرِ بينهم من الاختلاف شيءٌ، ثم إن ابنه الكامل محمد تملك مصر بعده وقد كان أبوه أعطاه إياها وأكمل بعده قتال الفرنج.

العام الهجري : 745 العام الميلادي : 1344
تفاصيل الحدث:

أبطل نائِبُ السُّلطانِ الأميرُ الحاج آل ملك ما أحدَثَه النِّساءُ مِن مَلابسِهنَّ، وذلك أنَّ الخواتينَ نساءَ السُّلطانِ وجواريَهنَّ أحدَثْنَ قُمصانًا طِوالًا تخبُّ أذيالها على الأرضِ، بأكمامٍ سَعةِ الكُمِّ منها ثلاثةُ أذرع، فإذا أرخَتْه الواحدةُ منهن غطَّى رِجْلَها، وعُرِفَ القَميصُ منها فيما بينهنَّ بالبهطلة، ومَبلَغُ مَصروفِه ألفُ درهم ممَّا فوقها! وتشَبَّه نِساءُ القاهرة بهن في ذلك، حتى لم يبقَ امرأةٌ إلَّا وقميصُها كذلك، فقام الوزيرُ منجك في إبطالها، وطَلَب والي القاهرة ورسمَ له بقَطعِ أكمامِ النِّساءِ، وأخْذ ما عليهن، ثم تحدَّثَ منجك مع قاضي القضاة بدار العدلِ يوم الخِدمةِ بحضرةِ السُّلطانِ والأمراء فيما أحدثه النِّساءُ من القمصان المذكورة، وأنَّ القَميصَ منها مبلغُ مصروفه ألف درهم، وأنهنَّ أبطَلْنَ لِبسَ الإزار البغدادي، وأحدَثْنَ الإزار الحرير بألفِ درهم، وأنَّ خُفَّ المرأة وسرموزتَها بخمسمائة درهم، فأفتوه جميعُهم بأنَّ هذا من الأمور المحرمة التي يجِبُ منعُها، فقَوِيَ بفَتواهم، ونزل إلى بيتِه، وبعث أعوانَه إلى بيوت أربابِ الملهى، حيث كان كثيرٌ من النساء، فهَجَموا عليهنَّ، وأخذوا ما عندهنَّ من ذلك، وكَبَسوا مناشِرَ الغسَّالينَ ودكاكين البابية، وأخذوا ما فيها من قُمصان النساء، وقَطَّعَها الوزير منجك، ووكل الوزيرُ مماليكَه بالشوارِعِ والطُّرُقات، فقَطَّعوا أكمامَ النساء، ونادى في القاهرةِ ومصر بمنع النِّساءِ مِن لبس ما تقدَّم ذِكرُه، وأنَّه متى وُجِدَت امرأةٌ عليها شيءٌ مِمَّا مُنِعَ، أُخرِقَ بها وأُخِذَ ما عليها، واشتَدَّ الأمر على النساء، وقُبِضَ على عِدَّةٍ منهن، وأُخِذَت أقمِصَتُهنَّ، ونُصِبَت أخشابٌ على سورِ القاهرة بباب زويلة وباب النصر وباب الفتوح، وعُلِّقَ عليها تماثيلُ مَعمولةٌ على سور النِّساءِ، وعليهن القُمصانُ الطوالُ، إرهابًا لهن وتخويفًا، وطُلِبَت الأساكِفةُ، ومُنِعوا من بَيعِ الأخفافِ والسراميز المذكورة، وأن تُعمَلَ كما كانت أولًا تُعمَل، ونودي من باع إزارًا حريرًا أُخِذَ جميعُ مالِه للسُّلطان، فانقطع خروجُ النساءِ إلى الأسواق، وركوبهنَّ حمير المكارية، وإذا وُجِدَت امرأةٌ كُشِفَ عن ثيابِها، وامتنع الأساكِفةُ مِن عَمَلِ أخفاف النساء وسراميزهن المُحدَثة، وانكَفَّ التجَّار عن بيع الأُزُر الحريرِ وشرائِها، حتى إنَّه نُودِيَ على إزارٍ حريرٍ بثمانينَ درهمًا فلم يَلتَفِتْ له أحدٌ، فكان هذا مِن خيرِ ما عُمِلَ.

العام الهجري : 403 العام الميلادي : 1012
تفاصيل الحدث:

تأسَّست إمارةُ بَني نجاح على أنقاضِ دولةِ بَني زيادٍ، أسَّسَها الأميرُ نجاحٌ، مَولى مُرجانَ الحَبشيِّ، حاجِبِ أميرِ بَني زيادٍ بعدَ انتهاءِ دولةِ بَني زيادٍ، فقَضى على مَولاه مُرجانَ وعلى مُنافِسِه نَفيسٍ، اللَّذيْنِ قتَلَا الأميرَ عبدَ اللهِ بنَ أبي الجيشِ آلَ زيادٍ. فأعلنَ نَفْسَه سُلطانًا على تِهامةَ، وضَبطَ الأميرُ نجاحٌ تِهامةَ ضَبطًا تامًّا، أمَّا الجبالُ التي كانت خاضِعةً لِأسلافِه فإنَّها أفلتت مِن يَدِه. وقامت صِراعاتٌ بينَ النَّجاحيِّينَ والصُّلَيحيِّينَ كثيرًا، وشرعَ نجاحٌ في مُراسلةِ الخَليفةِ العباسيِّ القادرِ باللهِ ببغدادَ مُعلنًا ولاءَه وطاعتَه لِلدولةِ العباسيةِ، فأجازَه بذلك ونعَتَه بالمُؤيَّدِ نَصيرِ الدِّينِ. وساعدَه في مُقاومةِ الصُّلَيحيِّينَ في الحُروبُ الطويلةِ والتقليديةِ التي قامت بينَ الدَّولتيْنِ طيلةَ عَهدَيْهما تقريبًا. وبعدَ مَقتَلِه بالسُّمِّ عامَ 452هـ عن طريقِ جاريةٍ جميلةٍ أهداها إليه علِيُّ بنُ محمدٍ الصُّلَيحيُّ استَولى بَنو صُلَيحٍ على المَدينةِ، وضَمُّوها إليهم حتى استرَدَّها سعيدُ بنُ نجاحٍ عامَ 473هـ-1080م. ولَمَّا كانَ أولادُ الأميرِ نجاحٍ عندَ مَوتِه دونَ البُلوغِ فإنَّه قامَ بالأمرِ عنهم مَولى أبيهم مُرجانُ الكَهلانيُّ.

العام الهجري : 532 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1137
تفاصيل الحدث:

وصل زنكي حَماة وسار منها إلى بقاعِ بعلبك، فمَلَك حِصنَ المجدل، وكان لصاحِبِ دمشق، وراسله مُستحفِظُ بانياس وأطاعه، وسارَ إلى حمص وحصَرَها. ثمَّ رحَلَ عنها إلى سلميَّة؛ بسبَبِ نُزولِ الرومِ على حلَب، ثمَّ عاد إلى مُنازلةِ حمص فسُلِّمَت إليه المدينةُ والقَلعةُ.

العام الهجري : 1291 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1875
تفاصيل الحدث:

هو الأمير سعود بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، ثاني أبناء الإمام فيصل، لقِّبَ بـ (أبو هلا) لكرمِه وكثرة ترحيبِه بالضيف. وقد حكم في الدولة السعودية الثانية من 1288 إلى1291هـ (1871- 1875م) كان أبوه قد ولَّاه أميرًا على الخرج عام 1263هـ/ 1846م واستمرَّ في هذه الإمارة مدةً طويلة، وقد أكسبه ذلك قاعدةً شعبية في تلك المنطقة. أما أخوه عبد الله، الذي يكبرُه في السن، فقد كان أبوه قد عيَّنه وليًّا للعهد، وكان ساعِدَه الأيمن في قيادة المعارك وإدارة شؤون البلادِ، وفي أواخرِ حياة والده تسلَّمَ العبءَ الأكبر من السلطة؛ نتيجة مرض والده وكِبَر سِنِّه، وكان أخوه محمد بن فيصل يعاونُه في ذلك، أمَّا سعود فكان ينافِسُ أخاه دائمًا في حياةِ أبيهما، واستمَرَّ على هذا الحال حتى بعد وفاة والدهم الإمام فيصل. فعندما بويع عبدُ الله بن فيصل بعد وفاة والدِه في رجب 1282هـ/ نوفمبر 1865م خالفه سعود بعد عامٍ مِن توليه الحكمَ، وكان يرغَبُ في إزاحة أخيه وتولِّي الحكمِ بدلًا منه، وقد كان كثيرٌ من الحاضرة، وخاصةً علماء الدين، يقفون إلى جانب عبد الله؛ لأنَّه الوارِثُ الشرعي للإمامة سنًّا وعهدًا. وعلى الرغمِ مِن أن عبد الله يتمتَّعُ بشعبيةٍ كبيرة بين القبائل النجدية وتأييدِ العلماء له، فإن سعودًا تمكَّنَ مِن جمع أتباع له ومؤيدين، وكانت قبيلةُ العجمان، التي كان بينها وبين سعود صلة رحم، تكِنُّ لعبد الله العداءَ بسبب ضرباته الموجعة لهم في عهد أبيه، فاستغَلَّ سعود ذلك في حربه ضِدَّ أخيه، ونشبت بينهما بعضُ المعارك، واستفاد آلُ رشيد من تلك الفتنة الأهلية بين سعود وعبد الله فأخذوا يوسِّعون دائرة نفوذهم في البلدان النجدية. وبعد وفاة سعود بن فيصل، تولَّى بعده أخوه عبدالرحمن بن فيصل الحُكمَ، وكان سعود خلَّف أربعةً مِن الأبناء الذكور، وهم: محمد، وعبد الله، وسعد، وعبد العزيز، والثلاثة الأُوَل قتلهم ابن سبهان حاكِمُ الرياض من قِبَلِ محمد ابن رشيد، أما عبد العزيز فكان منفيًّا وقت قَتْلِهم، في حائلٍ مع عمِّه الإمام عبد الله، وعبد العزيز هذا هو والد سعود العرافة زوج نورة أخت الملك عبد العزيز، ويلقَّبُ أيضا بسعود الكبير، فيكون سعود بن فيصل هو جدُّ أبناء العرافة، رحمهم الله جميعا وغفر لهم.

العام الهجري : 1223 العام الميلادي : 1808
تفاصيل الحدث:

عندما وصل سعودٌ بجيوشِه إلى مشارف الشام وقراها واكتسح ما أمامه من القرى والعربان، وقبل ذلك غزا كربلاء وهدد العراق وهزم جميعَ الجيوش التي أرسلها ولاةُ الشام والعراق لمحاربته، حتى اضطرت الدولةُ العثمانية أن تطلُبَ من سعود المهادنةَ والمسابلة وتَبذُل له مقابِلَ ذلك كلَّ سنة ثلاثين ألف مثقال ذهبي، وأوفدت الدولة لهذ الغرض رجلًا يسمَّى عبد العزيز القديمي وأوفدت بعده رجلًا آخر يسمى عبد العزيز بيك، فرجع كما رجع الأول بعدم القبول وبرسالة طويلة من سعود، ومما ورد فيها:أما المهادنة والمسابلة على غير الإسلامِ، فهذا أمر محال بحولِ الله وقوَّتِه، وأنت تفهم أن هذا أمرٌ طلبتموه منا مرَّةً بعد مرة، أرسلتم لنا عبد العزيز القديمي ثم أرسلتم لنا عبد العزيز بيك، وطلبتم منا المهادنة والمسابلة، وبذلتم الجزيةَ على أنفُسِكم كلَّ سنة ثلاثين ألف مثقالٍ ذهبًا، فلم نقبل ذلك منكم ولم نُجِبْكم بالمهادنة، فإن قبلتم الإسلامَ فخيرتها لكم وهو مطلبنا، وإن توليتم فنقول كما قال الله تعالى: {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137] فلما أصبحت الدولةُ العثمانيةُ عاجزةً عن مهادنة الإمام سعود بن عبد العزيز بن سعود فضلًا عن محاربته، طلب عندئذ السلطان العثماني من والي مصر محمد علي باشا القيامَ بمحاربة الإمام سعود وإخراجِه من الحجاز، فتردَّد محمد علي أولًا ثم أخيرًا لبَّى طلب السلطان وسيَّرَ ابنَه طوسون سنة 1226هـ ثم خرج هو بنفسِه إلى أن سقطت الدولة السعودية سنة 1233هـ على يد إبراهيم باشا، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

العام الهجري : 165 العام الميلادي : 781
تفاصيل الحدث:

خرج دحيةُ بن المصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان الأموي بالصعيدِ ودعا لنَفسِه بالخلافة، فتراخى عنه إبراهيمُ بنُ صالح أميرُ مصرَ، ولم يحفِلْ بأمره حتى استفحلَ أمرُ دحية، وملكَ غالِبَ بلاد الصعيد وكاد أمرُه أن يتِمَّ ويُفسِدَ بلادَ مِصرَ وأمرَها؛ فسَخِطَ المهديُّ عليه؛ بسبب ذلك، وعزله عزلًا قبيحًا، ثمَّ عيَّن موسى بن مصعب بن الربيع الذي اشتغلَ بأمر دحية الأموي، وجهَّزَ إليه جيوشًا لقتاله، ثمَّ خرج موسى بنفسِه في جميع جيوشِ مِصرَ لقتالِ قيسٍ واليمانية، فلمَّا التَقَوا انهزم عنه أهلُ مصر بأجمَعِهم وأسلَموه، فقُتِلَ موسى ثمَّ وَلِيَها عسامة بن عمرو، فبعث عسامة إلى دِحية جيشًا مع أخيه بكَّار بن عمرو، فحارب بكارٌ يوسُفَ بن نصير مُقَدَّم جيش دحية المذكور، وتطاعَنَا فوضَعَ يوسُفُ الرمحَ في خاصرةِ بكَّار ووضع بكَّارٌ الرُّمحَ في خاصرةِ يوسُفُ فقُتِلا معًا، ورجع الجيشانِ مُنهَزِمَينِ.

العام الهجري : 451 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1059
تفاصيل الحدث:

كان السُّلطانُ طُغرلبك في قِلَّةٍ مِن العَسكرِ، بينما إبراهيمُ ينال كان قد اجتَمعَ معه كَثيرٌ من الأَتراكِ، وحَلفَ لهم أنَّه لا يُصالِح أَخاهُ طُغرلبك، ولا يُكَلِّفُهم المَسيرَ إلى العراقِ، وكانوا يَكرهونَه لِطُولِ مَقامِهم وكَثرةِ إخراجاتِهم، فلم يَقوَ به طُغرلبك، وأتى إلى إبراهيمَ محمدٌ وأَحمدُ ابنا أَخيهِ أرتاش في خَلْقٍ كَثيرٍ، فازداد بهم قُوَّةً، وازداد طُغرلبك ضَعْفًا، فانزاحَ من بين يَديهِ إلى الرَّيِّ، وكاتَبَ ألبَ أرسلان وإخوتَه وهُم أولادُ أَخيهِ داودَ، يَستَدعِيهم إليه، فجاؤوا بالعَساكِر الكَثيرةِ، فلَقِيَ إبراهيمَ بالقُربِ مِن الرَّيِّ، فانهزَمَ إبراهيمُ ومن معه وأُخِذَ أَسيرًا هو ومحمدٌ وأَحمدُ وَلَدا أَخيهِ، فأَمَرَ به فخُنِقَ بِوَتَرِ قَوسِه تاسعَ جُمادى الآخِرة، وقَتَلَ وَلَدا أَخيهِ معه، وكان إبراهيمُ قد خَرجَ على طُغرلبك مِرارًا، فعَفَا عنه، وإنَّما قَتلهُ في هذه الدَّفعةِ لأنَّه عَلِمَ أنَّ جميعَ ما جَرى على الخَليفةِ كان بِسَببهِ، فلهذا لم يَعْفُ عنه، ولمَّا قَتَلَ إبراهيمَ أَرسلَ طُغرلبك إلى هزارسب بالأهوازِ يُعرِّفهُ ذلك، وعنده عَميدُ المُلْكِ الكندرِيُّ، فسار إلى السُّلطانِ.

العام الهجري : 545 العام الميلادي : 1150
تفاصيل الحدث:

فتَحَ نور الدين محمود بنُ الشهيد زنكي حِصنَ فاميا من الفرنجِ، وهو مُجاوِرٌ شيزر وحماة على تَلٍّ عالٍ، مِن أحصَنِ القِلاعِ وأمنَعِها، فسار إليه نورُ الدين وحَصَرَه وبه الفِرنجُ، وقاتَلَهم وضَيَّقَ على مَن به منهم، فاجتمع فِرنجُ الشَّامِ وساروا نحوَه لِيُرحِلُوه عنه فلم يَصِلوا إلَّا وقد مَلَكَه وملأَه ذخائِرَ وسِلاحًا ورِجالًا وجميعَ ما يُحتاجُ إليه، فلَمَّا بلغه مَسيرُ الفرنج إليه، رحَلَ عنه وقد فرغ مِن أمرِ الحِصنِ وسار إليهم يَطلُبُهم، فحين رأوا أنَّ الحِصنَ قد مُلِكَ، وقُوَّةَ عَزمِ نُورِ الدين على لقائِهم، عَدَلوا عن طريقِه، ودخلوا بلادَهم وراسلوه في المُهادَنةِ وعاد سالِمًا مُظَفَّرًا، ومَدَحَه الشُّعَراءُ وذَكَروا هذا الفَتحَ, ثمَّ فَتَحَ نور الدين حِصنَ إعزاز، وأسَرَ ابنَ مَلِكِها بن جوسلين، ففَرِحَ المُسلِمون بذلك، ثمَّ أسَرَ بعده والده جوسلين الفرنجي، فتزايَدَت الفَرحةُ بذلك، وفتَحَ بلادًا كَثيرةً مِن بلادِ الفِرنجِ.

العام الهجري : 890 العام الميلادي : 1485
تفاصيل الحدث:

هو السلطان الغالب بالله أبو الحسن علي بن سعد بن محمد بن الأحمر الأرجواني، الأندلسي، الغرناطي، الأنصاري، المصري ملك الأندلس وصاحب غرناطة. ومولده قبيل سنة840. خرج على والده سعد واستولى على ملك غرناطة سنة 868 ونفا والده إلى المرية ومات من سنته، ومنذ البداية، دخل أبو الحسن في حروب مع أخويه، أبو الحجاج يوسف وأبو عبد الله محمد الزغل، اللذين نازعاه الملك، كل على حدة. ولما توفي أبو الحجاج بقي أبو عبد الله الزغل منازعًا لأخيه حتى إنه خرج إلى ملك قشتالة يستنصره على أخيه، ثم ثار عليه ولده محمد أبو عبد الله الصغير، ومع هذا الصراعات قام أبو الحسن أول أمره بتحصين الحصون وتنظيم شؤون البلاد، وتولى وزارته وزير أبيه أبو القاسم بن رضوان. كان ملكًا جليلًا عارفًا مدبِّرًا. لكنه في آخر أيامه اشتغل باللذات والانهماك في الشهوات واللهو بالنساء المطربات وركن إلى الراحة والغفلات, ومن ذلك افتتانه بجارية رومية نصرانية اسمها ثريا قيل إنها أسلمت وإنها ابنة القائد القشتالي سانشو خمينس دي سوليس، وولدت منه ولدين: سعدًا ونصرًا, وقد فضل أبو الحسن ثريا وولديها ونفى ابنة عمه عائشة الحرة وولديها في برج قمارش بقصر الحمراء, فثار به ولده محمد أبو عبد الله الصغير ابن عائشة الحرة، وجرت بينهما خطوب، وكان الوزير أبو القاسم بن رضوان يوافق الأمير أبا الحسن على إظهار الصلاح والعفاف للناس, وانصرف الأمير أبو الحسن عن تقوية عساكره فأهمل كل من فيه نجدة وشجاعة من الفرسان ولم يزل الأمير مستمرًّا على حاله والجيش في نقص والملك في ضعف إلى أن فقد أبو الحسن بصره، وتنازل بالحكم لابنه أبي عبد الله الصغير، فلما أسره الفرنج استدعى الأمير أبو الحسن أخاه أبا عبد الله الملقب بالزغل، وسلمه حكم غرناطة.

العام الهجري : 339 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 951
تفاصيل الحدث:

في هذه السَّنةِ ردَّ القرامِطةُ الحجَرَ الأسودَ المكِّيَّ إلى مكانه في البيت، وقد كان القرامطةُ أخذوه في سنة 317، وكان مَلِكُهم إذ ذاك أبا طاهر سُليمانَ بن أبي سعيد الجَنَّابي- لعنه الله- ولَمَّا وقع هذا أعظمَ المُسلِمونَ ذلك، وقد بذل لهم الأميرُ بجكم التركي قبل هذا العامِ خمسينَ ألف دينارٍ على أن يردوه إلى موضِعِه فلم يفعلوا، وقالوا: نحن أخذناه بأمرٍ فلا نرُدُّه إلَّا بأمرِ مَن أخذناه بأمرِه، وكَذَبوا فإنَّ الله تعالى قال: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} [الأعراف: 28]، فلما كان في هذا العام 339 حملوه إلى الكوفةِ وعَلَّقوه على الأسطوانةِ السابعة مِن جامِعِها لِيَراه الناس، وكتب أخو أبي طاهر كتابًا فيه: "إنَّا أخَذْنا هذا الحجَرَ بأمرٍ، وقد ردَدْناه بأمرِ مَن أمَرَنا بأخذِه؛ ليتِمَّ حَجُّ الناسِ ومناسِكُهم"، ثم أرسلوه إلى مكَّةَ بغير شيء على قَعودٍ، فوصل في ذي القَعدة من هذه السنة، ولله الحمدُ والمنَّة، وكان مدَّة مغايبته عند القرامطة ثنتين وعشرين سنة، ففرح المسلمون لذلك فرحًا شديدًا، قال ابن كثير: " وقد ذكرَ غيرُ واحد أنَّ القرامطة لما أخذوه حملوه على عِدَّةِ جمالٍ فعَطِبَت تحته واعترى أسنِمَتَها القَرحُ، ولَمَّا ردوه حمَلَه قَعودٌ واحِدٌ ولم يُصِبْه أذًى"

العام الهجري : 285 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 899
تفاصيل الحدث:

لَمَّا توفِّيَ أحمدُ بنُ عيسى بن الشيخ الشَّيباني صاحِبُ ديار بكر، قام بعده ابنُه محمد بآمد وما يليها على سبيل التغَلُّب، فسار المعتَضِدُ إلى آمد بالعساكر، ومعه ابنُه أبو محمد علي المُكتَفي، وجعل طريقَه على الموصِل، فوصل آمدَ، وحصرها إلى ربيع الآخر من سنة 286، ونصب عليها المجانيقَ، فأرسل محمَّد بن أحمد بن عيسى يطلبُ الأمانَ لنفسه، ولِمَن معه، ولأهل البلد، فأمَّنَهم المعتضد، فخرج إليه وسلَّم البلد، فخلع عليه المُعتَضِد وأكرَمَه، وهدم سورَها. ثم بلغه أنَّ محمَّدَ بن أحمد يريد الهربَ، فقبض عليه وعلى أهلِه.

العام الهجري : 537 العام الميلادي : 1142
تفاصيل الحدث:

خرجَ مِن الرومِ عَسكَرٌ كثير إلى الشَّامِ، فحصروا الفرنجَ بأنطاكيةَ، فخرج صاحِبُها واجتمع بمَلِك الرومِ وأصلَحَ حالَه معه، وعاد إلى مدينةِ أنطاكيةَ ومات في رمضانَ، ثمَّ إنَّ مَلِكَ الرُّومِ بعد أن صالحَ صاحِبَ أنطاكيةَ سار إلى طرابلس فحَصَرَها ثمَّ سار عنها.

العام الهجري : 634 العام الميلادي : 1236
تفاصيل الحدث:

حاصرت التتار إربل بالمجانيق ونقبوا الأسوارَ حتى فتحوها عَنوةً فقَتَلوا أهلها وسَبَوا ذراريهم، وامتنعت عليهم القلعةُ مُدَّةً، وفيها النائبُ من جهة الخليفة، فدخل فصلُ الشتاء فأقلعوا عنها وانشَمَروا إلى بلادهم، وقيل إنَّ الخليفة جهَّزَ لهم جيشًا فانهزم التتار.