الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 931 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1525
تفاصيل الحدث:

أمر الإمبراطور شارل الخامس بتنصير الموريسكيين المسلمين الأسبان، وعهد لمحاكم التفتيش بتنفيذ ذلك الأمر.

العام الهجري : 932 العام الميلادي : 1525
تفاصيل الحدث:

هو الأمير المتوكل أبو عبد الله محمد الخامس بن الحسن الحفصي صاحب تونس، ومن الأعمال التي تنسب إليه المكتبة العبدلية التي أسسها بجامع الزيتونة, وبعد وفاته قام بالأمر بعده ابنه الحسن بن محمد خلفًا له مع وجود الابن الأكبر رشيد، فلجأ رشيد إلى خير الدين بربروسا حاكم الجزائر وطلب مساعدته لاسترداد تونس من أخيه المتغلب عليها، فاستأذن خير الدين السلطان العثماني سليمان، فأذن له وأمده بقوة من الجند، فاستعدَّ لامتلاكها واستطاع استعادتها في سنة 937.

العام الهجري : 932 العام الميلادي : 1525
تفاصيل الحدث:

بدعم من الدولة الصفوية قاد تمرد شيعي رافضي رجلٌ يقال له بابا ذو النون في منطقة يوزغاد؛ حيث جمع هذا البابا ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف ثائر من مريديه، وفرض الخراجَ على المنطقة، وقَوِيت حركته حتى إنه استطاع هزيمة بعض القُواد العثمانيين الذين توجَّهوا لقمع حركته، ثم أرسل له السلطان سليمان القانوني حملةً عسكرية قضت عليه وقتلته، وأُرسِلَ رأسُه إلى إستانبول، ثم ظهر رجلٌ آخر يقال له قلندر جلبي في منطقتي قونية ومرعش، وكان عدد أتباعه ثلاثين ألف شيعي قاموا بقتل المسلمين السُّنَّة في هاتين المنطقتين، ويقول بعض المؤرخين إن قلندر جلبي جعل شعارَه أن من قتل مسلمًا سنِّيًّا واعتدى على امرأة سُنية يكون بهذا قد حاز أكبر الثواب، فتوجه بهرام باشا لقمع هذا العصيان، فقتله العصاة، ثم نجحت الحيلة معهم؛ إذ إن الصدر الأعظم إبراهيم باشا قد استمال بعض رجال قلندر جلبي، فقَلَّت قواته وهُزم وقُتِل بأيدي أهل السنة الذين أنهوا تمرُّده.

العام الهجري : 932 العام الميلادي : 1525
تفاصيل الحدث:

هو السلطان الأعظم مظفر شاه بن محمود شاه، صاحب كجرات، كان عادلًا فاضلًا محبًّا لأهل العلم معروفًا بعنايته بالعلم وتورُّعِه عن غزو ممالك المسلمين، وكان حسنَ الخط، وكتب بيده جملةً من المصاحف، أرسل منها مصحفًا إلى المدينة. وقد خرجت روحُه وهو ساجد.

العام الهجري : 932 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1526
تفاصيل الحدث:

غزا ظهير الدين محمد بن عمر الشيخ ميرزا بابر البنجاب، واستولى على لاهور بعد هزيمة إبراهيم اللودي, فكان لهذا النصر أثر في سيطرة بابر على دلهي وآكره، وشمال الهندوستان من نهر السند إلى سواحل بنطالة، وإقامة الدولة المغولية.

العام الهجري : 932 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1526
تفاصيل الحدث:

كان ملك المجر فيلاد يسلاف الثاني جاجليو قد عزم على فكِّ أي تعهدات كانت قد أُعطيت من قِبَل أسلافه لسلاطين الدولة العثمانية، وذهب إلى حدِّ قَتْل مبعوث السلطان سليمان إليه، وكان المبعوثُ يطالب بالجزية السنوية المفروضة على المجر، فسيَّرَ السلطان سليمان القانوني جيشًا من القسطنطينية لمحاربة المجر، مؤلفًا من مائة ألف جندي و300 مدفع و800 سفينة في نهر الطونة- الدانوب- لنقل الجيوش من برٍّ إلى آخر، فسار الجيش تحت قيادة السلطان ووزرائه الثلاثة إلى بلاد المجر من طريق الصرب مارين بقلعة بلغراد التي جُعِلت قاعدةً لأعمالهم الحربية، وبعد أن افتتح الجيش عدةَ قلاع ذات أهمية حربية على نهر الطونة، وصل بجمعه إلى وادي موهاكس في 20 ذي القعدة من هذه السنة، وفي اليوم الثاني اصطفَّت الجنود العثمانية على ثلاثة صفوف، وكان السلطان ومعه كافة المدافع وفرقة الانكشارية في الصف الثالث، فهجم فرسان المجر المشهورون بالبسالة والإقدام تحت قيادة ملكِهم على صفِّ العساكر العثماني الأول، فتقهقر أمامهم العثمانيون خلفَ المدافع، ولَمَّا وصلت فرسان المجر بالقرب من المدافع أمر السلطان بإطلاقِها عليهم فأطلقت تباعًا وتوالى إطلاقها بسرعة غريبة أوقعت الرعبَ في قلوب المجَريين، فأخذوا في التقهقر تتبعُهم العساكر المظفرة، حتى قُتِل أغلب الفرسان المجرية وقُتِل مَلِكُهم ولم يُعثَر على جثته، فكانت هذه الواقعة سببًا في ضياع استقلال بلاد المجر بأسرها؛ لعدم وجود جيش آخر يقاوم العثمانيين في مسيرهم، ولحصول الفوضى في البلاد بسبب موت ملِكِهم؛ ولذلك أرسل أهالي مدينة بودبست عاصمة المجر مفاتيحَ المدينة إلى السلطان سليمان فاستلمَها وسار يحفُّ به النصر ويحدوه الجلال حتى وصل إلى مدينة بود ودخلها في 3 ذي الحجة مشددًا الأوامر على الجنود بعدم التعرض للأهالي، والمحافظة على النظام، لكن لم تُجدِ تنبيهاته شيئًا بل انتشرت الجنود في جميع أنحاء المدينة وفي جميع أرجاء بلاد المجر, وبعد دخول السلطان إلى مدينة بود جمع أعيان القوم وأمراءهم، ووعدهم بأن يعيِّنَ جان زابولي أمير ترانسلفانيا ملكًا عليهم ثم غادرها إلى مقر خلافته مستصحبًا معه كثيرًا من نفائس البلاد وأهمُّها الكتب التي كانت موجودة في خزائن متياس كورفن.

العام الهجري : 933 العام الميلادي : 1526
تفاصيل الحدث:

أقام شارل الخامس (شارلكان) ملك إسبانيا محكمةَ تفتيش بغرناطة مهمتُها القبض على المسلمين في حال قيامِهم بأحد الأنشطة التالية: الاتجاه للقبلة (وهذا يعني مجرد الصلاة), أو ذبح الماشية على الطريقة الإسلامية, أو التكلم باللغة العربية, أو ارتداء الملابس العربية، وغيرها من الأشياء الأخرى، وكلها قاضية بقمع الهُوية الإسلامية نهائيًّا في إسبانيا ظاهرًا وباطنًا!

العام الهجري : 933 العام الميلادي : 1526
تفاصيل الحدث:

نزل مطر غزير بمراكش حتى امتلأت منه الآبار وتهدَّمت الدُّور، وصار الناس يؤرِّخون بعام الآبار.

العام الهجري : 933 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1527
تفاصيل الحدث:

انتصر السلطانُ ظهير الدين محمد بن عمر الشيخ ميرزا بابر شاه على جيش هندي ضخم يضم 100 ألف جندي، وألف فيل، في معركة بانيبات التي استمرت 7 ساعات فقط، وينتمي بابر شاه إلى سلالة تيمورلنك التي أقامت حكمًا إسلاميًّا للدولة المغولية في الهند استمر 3 قرون.

العام الهجري : 935 العام الميلادي : 1528
تفاصيل الحدث:

تمكَّن خير الدين بربروسا من طرد الإسبان من الجيوبِ التي أقاموها في الجزائر، فضمَّ إليه عنابة وقالة في شرقي الجزائر، ثم حقق انتصارًا باهرًا على الإسبانيين حين استولى في هذا العام على حصن بينون الإسباني على الجزيرة المواجهة لبلدة الجزائر، وقد كان قد استمر يقصِفُ الحصنَ بقذائف مدافعه طوال عشرين يومًا حتى تداعت جوانبه، ثم اقتحم الحصنَ مع قوات كثيفة العدد كانت تحملُها خمس وأربعون سفينة جاءت من الساحل، وأُسِرَ قائد الحصن مع كبار ضباطه. إنَّ استيلاء خير الدين على البينون يعدُّ بداية تأسيس ما عرف باسم نيابة الجزائر، ومنذ ذلك التاريخ أصبح ميناء الجزائر عاصمةً عثمانية كبرى للمغرب الأوسط، بل ولكل شمال إفريقيا فيما بعد، وبدأ استخدامُ مصطلح الجزائر؛ للدَّلالة على إقليم الجزائر.

العام الهجري : 935 العام الميلادي : 1528
تفاصيل الحدث:

هو الشيخ أبو محمد عبد الله بن عجال الغزواني أصلُه من مراكش من غزوان، قبيلة من عرب تامسنا، ولِدَ بمدينة القصر الكبير وبها تعلم مبادئ علوم الدين والأدب, وكان في ابتداء أمره يقرأ العلمَ بمدرسة الوادي من عدوة الأندلس بفاس، فحصلت له إرادة فسافر إلى مراكش ولازم الشيخ التباع وتخرج به، ثم انتقل إلى بلاد الهبط فنزل بها على قبيلة، يقال لهم: بنو فزنكار، واجتمع عليه كثيرٌ من مريديه واشتهر أمرُه وعظُمَ صيتُه وكان يغزو مع السلطان, ومات فجأة وهو راكبٌ دابتَه ودُفن بتربته في حومة القصور.

العام الهجري : 935 العام الميلادي : 1528
تفاصيل الحدث:

في الوقت الذي كان خير الدين بربروسا يواجه خطر الإسبان في الجزائر، كان يعمل في ذات الوقت على تقوية الجبهة الداخلية بتوحيد المغرب الأوسط, والذي لم يخلو من مؤامرات بني زيان والحفصيين ومن بعض القبائل الصغيرة، ولكنه استطاع مدَّ منطقة نفوذه باسم الدولة العثمانية، ودخلت الإمارات الصغيرة تحت السيادة العثمانية؛ لكي تحتمي بهذه القوة من الأطماع الصليبية الإسبانية ومِن قهرِها على اعتناق النصرانية، وما لبث أن مدَّ خير الدين النفوذَ العثماني إلى بعض المدن الداخلية الهامة مثل قسنطينة. لقد نجح خير الدين في وضع دعامات قوية لدولة فتيَّة في الجزائر، وكانت المساعدات العثمانية تصلُه باستمرار من السلطان سليمان القانوني، واستطاع خير الدين أن يوجِّه ضرباته القوية للسواحل الإسبانية، وكانت جهوده مثمرة في إنقاذ آلاف المسلمين من بطش الإسبان.

العام الهجري : 935 العام الميلادي : 1528
تفاصيل الحدث:

كانت أوروبا تعيش انقساماتٍ سياسيةً ودينية خطيرة، أدى ذلك إلى أن تنوعت مواقفُ الدول الأوروبية من الدَّولة العثمانية حسَبَ ظروف كلِّ دولة، فكان تشارلز الخامس ملك الإمبراطورية الرومانية المقدَّسة ينافسُ فرانسوا الأول ملِكَ فرنسا على كرسيِّ الحكم للإمبراطورية الرومانية، فرأى فرانسوا الأولُ أن يكسِبَ الدولة العثمانية صديقاً له، فوقف منها موقِفَ التودد والرغبة في الوِفاق ، فبدأت مفاوضات فرنسا مع الدولة العثمانية بعد معركة "بافيا" بين فرنسا وألماني والتي أسِرَ فيها ملك فرنسا "فرانسوا الأول" سنة 931هـ فأرسلت والدتُه والوصيةُ على العرش مبعوثَها ومعه خطابٌ منها وخطاب من الملك الأسير يطلبان فيهما مهاجمة قوات ألمانيا وإطلاق سراح الأسير، وعلى الرغمِ من أن الأسير أُطلق بموجب معاهدة بين فرنسا وألمانيا إلَّا أن فرنسوا بعد إطلاق سراحه أرسل في سنة 941هـ سكرتيره إلى السلطان سليمان القانوني؛ بهدف عقد تحالفٍ في شكل معاهدة، سُمِّيت فيما بعد بـ "معاهدة الامتيازات العثمانية الفرنسية"، وكان من نتائج هذه المعاهدة زيادة التعاون بين الأسطولين الفرنسي والعثماني، وكانت هذه الامتيازاتُ التي أُعطيت للدولة الفرنسية أوَّلَ إسفين يُدَقُّ في نعش الدولة العثمانية حيث ظهرت آثاره البعيدةُ فيما بعد! وتسببت في التسلط الغربي على العالمِ الإسلاميِّ، وكانت الاستفادة من المعاهدة تكاد تكون مقصورةً على فرنسا ورعاياها، في حين لم تستفِد الدولة العثمانية ورعاياها من هذه المعاهدة بكبيرِ فائدة، بل مهَّدت فيما بعد لقدومِ جيوش الاستعمار الأوروبي النصراني؛ بحجَّة حماية المصالح الاقتصادية الأوروبية في المنطقة!!

العام الهجري : 935 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1529
تفاصيل الحدث:

لم يعُدْ لبني وطاس وصولٌ إلى مراكش ولا إلى أحوازها، فكان أبو العباس أحمد الأعرج السعدي يتلاقى مع أبي العباس أحمد الوطاسي بتادلا وأحوازها، ووقعت بينهما معركة بموضع يقال له: آنماي، وهو قرب مراكش، وبه زاوية الشيخ أبي العزم رحال الكوش، وكانا قد افترقا على اصطلاح.

العام الهجري : 936 العام الميلادي : 1529
تفاصيل الحدث:

بعد أن استطاع العثمانيون فتحَ بودابست عاصمة المجر, وتعيين الخليفة سليمانِ القانوني أميرَ ترانسلفانيا جان زابولي عليها, ادَّعى الأمير فرديناند أخو ملك النمسا شارلكان أحقيَّةَ ملك المجر بدلَ جان الذي وضعه سليمان القانوني، فهجم عليه وهزم الملِكَ جان الذي استنجد بسليمان، فسار إليه الخليفة فهرب فرديناند متجهًا إلى فيينا، فتبعه الخليفة سليمان وتابع في ضغطِه حتى بلغت جيوشه أسوار فيينا عاصمة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وألقى عليها الحصار في محرَّم من هذه السنة، إلَّا أن طول خطوط المواصلات وتحوُّل (شارل كنت) من قتال فرانسوا إلى التصالح معه للتفرُّغ لحرب العثمانيين ولإنقاذ عاصمة الهايسبورج جعل من المستحيل على سليمان القانوني فتحَ هذه العاصمة، وزاد ذلك دخولُ فصل الشتاء في مطلع سنة 937هـ ونفاد الذخيرة المدفعية؛ كلُّ ذلك أدى لتراجع الخليفة سليمان عنها، بينما استمر الصراع بين سليمان والقوى الأوروبية المؤيدة لملك المجر؛ من أجل السيطرة على هذه المملكة حتى وفاة سليمان. 

العام الهجري : 936 العام الميلادي : 1529
تفاصيل الحدث:

قام خير الدين بربروسا والي الجزائر في هذا العام بتوجيه ست وثلاثين سفينة خلال سبع رحلات إلى السواحل الإسبانية في الحوض الغربي للبحر المتوسط، وبفضل الله ثمَّ مساعدات الدولة العثمانية وموارد خزينة الجزائر المتنوِّعة من ضرائبَ وسبيٍ ومغانمَ وزكاة والعُشر والجِزية والفيء والخراج، وما يقوم به الحكَّام ورؤساء القبائل والعشائر من دفْعِ العوائد وغيرها- أصبحت دولة الجزائر لها قاعدةٌ اقتصادية قوية، لقد تضرَّرت إسبانيا من نجاح خير الدين في الشمال الإفريقي، وكانت إسبانيا يتزعَّمها شارل الخامس إمبراطور الدولة الرومانية المقدسة، والتي كانت تضم وقتذاك إسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، وكانت الدولة الرومانية المقدَّسة تدفع عن أوروبا النصرانية الخطرَ العثماني؛ لذا يمكن القول بأن الصراع بين شارل الخامس وبين ببليربكية الجزائر كان بمثابة فتح جبهة حربية جديدة ضِدَّ الدولة العثمانية في الشمال الإفريقي.

العام الهجري : 937 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1530
تفاصيل الحدث:

أخذت علاقة السلطان بدر أبو طويرق بالدولة العثمانية تزداد يومًا بعد يوم؛ ففي أواخر سنة 936 توقَّفت حملة القائد العثماني مصطفى بيرم المتَّجهة إلى الهند للتصدِّي للبرتغاليين في ميناء الشحر؛ بسبب رداءة الأجواء الملاحية، وعَقِبَ توقفها خرج الضابِطُ صفر سلمان إلى المدينة بعد أن استأذن من السلطان بدر أبو طويرق حاملًا معه خِلعةً وكساء قدَّمها هدية للسلطان بدر أبو طويرق نيابةً عن قائد الحملة مصطفى بيرم، وقد أحسن السلطان استقبالَهم وضيافتهم، وعند مغادرة الحملة لميناء الشحر في 4 محرم سنة 937 طلبوا من السلطان بدر أبو طويرق السماح لمركبٍ لهم قد تأخَّر في اللحاق بالحملة، ويحمِلُ نساءهم وأبناءهم بالبقاءِ في الشحر، وبوصول ذلك المركب إلى ميناء الشحر أنزل السلطان بدر أبو طويرق من فيه تحت رعايته بمدينة الشحر, ثم غادر مصطفى بيرم بحملته من ميناء الشحر إلى الهند، وأبقى مائةَ جندي من العثمانيين تحت قيادة الضابطِ صفر سلمان لمساعدة السلطان بدر أبو طويرق في حربِه التي كان يخوضُها مع أعدائه في حضرموت الداخل على أن يلحقوا به بعد ذلك، وفي 15 رجب من هذه السنة غادر صفر سلمان ومن تبقى معه من الجنود العثمانيين مدينة الشحر متجهًا إلى الهند.

العام الهجري : 937 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1531
تفاصيل الحدث:

خاض الأسطول العثماني معركةً بحرية مع الأسطول البرتغالي المكوَّن من 190 سفينة حربية و210 سفن نقل محمَّلة بستة وعشرين ألف جندي، وذلك قربَ جزيرة ديو الواقعة في المحيط الهندي، والتي تبعد عن شمال جزيرة بومباي بمسافة 250 كم. وقد حقَّق العثمانيون انتصارًا كبيرًا في هذه المعركة.

العام الهجري : 938 العام الميلادي : 1531
تفاصيل الحدث:

بعد أن طرد العثمانيون ملكَ النمسا فرديناند من المجَر؛ لتدخله في أمورِها وحصارِهم لفيينا سنة936. عاد ملك النمسا بجيشه هذا العام ودخل بودابست، لكنه لم يستطع أن يستوليَ عليها؛ بسبب مقاومة الحامية العثمانية فيها، فلما سار الخليفةُ سليمان بجيشه نحو المجر ليُخرج منها ملك النمسا طلب الملك فرديناند من الخليفة الصلحَ فوافق عليه وعلى الرجوع بجيشه, وذلك لِما بلغه من قوة استعدادات شارلكان الدفاعية، وأنَّ سفنًا بحرية تابعة لشارلكان والبابا احتلَّت بعض المواقع في شبه جزيرة المورة اليونانية التابعة للدولة العثمانية؛ لذلك آثر الخليفة سليمان أن يوقِعَ المعاهدة مع النمسا.

العام الهجري : 939 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1533
تفاصيل الحدث:

قامت الدولة العثمانية بإبرام معاهدة إستانبول مع ألمانيا، والتي تم بمقتضاها تثبيت الحدود بين الجانبين، واعترف الألمان بموجِبها بالفتوحات التركية في أوروبا، وقرَّرت المعاهدة أن يدفع الألمانُ ضريبة سنوية للعثمانيين، وألا تُستعمَلَ صفة "إمبراطور" في المكاتبات الرسمية مع الدولة العثمانية.