الموسوعة الحديثية


- صلَّى ركعتينِ كما كان يصلِّي في العيدِ [يعني صلاةَ الاستِسقاءِ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : كشف اللثام | الصفحة أو الرقم : 3/275
| التخريج : أخرجه أبو داود (1165)، والنسائي (1508)، وأحمد (2423) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - صفة صلاة الاستسقاء عيدين - صفة صلاة العيد وما يقرأ فيها
|أصول الحديث
إظْهارُ العَبْدِ خُضوعَه لرَبِّهِ، مُتذلِّلًا له، مُستيقِنًا بالإجابةِ، مُحسِنًا الظَّنَّ في ربِّهِ: أقرَبُ إلى حُضورِ قلْبِه فيما يَدْعو بهِ، واستِجابةِ دُعائِه، وخاصَّةً في أوقاتِ المُلِّماتِ؛ مِثلُ الجَفافِ.
وهذا الحَديثُ جُزءٌ مِن حَديثٍ له قِصَّةٌ؛ وذلك: أنَّ عُثمانَ بنَ عُقْبةَ -وكان أميرَ المدينَةِ- جاء إلى ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما، يَسأَلُه عَن صِفَةِ صَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الاستِسْقاءِ؛ والاستِسْقاءُ: هو طلَبُ الدُّعاءِ بنُزولِ المطَرِ والغَيثِ، فوصَفَ ابنُ عبَّاسٍ حالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دُعائِه وصَلاتِه بقولِه: "خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتَبذِّلًا"، يَعني: ليس مُتَجمِّلًا، ولا لابِسًا أحسَنَ ثِيابِه، بل مُتواضِعًا مُظهِرًا الخُشوعَ، "مُتضرِّعًا"، يَعني: مُتذلِّلًا يَدعو اللهَ مُلِحًّا في دُعائِه، حتَّى أتَى المُصلَّى على هَيئتِه تِلك، زاد عُثمانُ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ-: "فرَقِيَ"، أي: صعِدَ على المِنبَرِ، "ولم يَخطُبْ خُطَبَكم"، قيل: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَ، لكنَّ خُطبتَه لم تكُنْ كخُطبَةِ الجُمُعةِ، وإنَّما هي خُطبةٌ واحِدةٌ، "فلم يَزَلْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الدُّعاءِ والتَّضرُّعِ"، يعني: يَدْعو اللهَ ويتَضَرَّعُ إليه، "والتَّكبيرِ، ثمَّ صلَّى رَكعتَينِ كما يُصلِّي في العِيدِ"، يعني: في هَيئةِ صَلاةِ العِيدِ؛ مِن حيثُ عدَدُ الرَّكَعاتِ، والجهْرُ بالقِراءةِ. وقد ورَدَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَجهَرُ بالقِراءةِ في الاستِسْقاءِ، ويُصلِّي قَبْلَ الخُطبَةِ، ويُكبِّرُ في الاستِسْقاءِ سَبعًا وخَمسًا، ويُحوِّلُ رِداءَه؛ أي: يَجعَلُ الذي على يَمينِه على شِمالِه، والذي على شِمالِه على يَمينِه.
وفي الحديثِ: بَيانٌ لأدَبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دُعائِه.
وفيهِ: صُعودُ الإمامِ على المِنبَرِ للاستِسْقاءِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها