الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ سمعَ عمرَ بنَ الخطابِ قال ما الأبُّ ثمَّ قال مَهْ ورمَى بعصاهُ الأرضَ فقال هذا لعمرُ اللهِ التكلُّفُ اتَّبعوا ما بُيِّنَ لكُمْ مِنَ هذا الكتابِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الجورقاني | المصدر : الأباطيل والمناكير | الصفحة أو الرقم : 2/356
| التخريج : أخرجه الحاكم (3897)، والطبراني في ((الشاميين)) (2989)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2084) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ذم الرأي وتكلف القياس اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه قرآن - من كره أن يفسر القرآن علم - ذم الفتوى بالرأي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
في هذا الأثَرِ يَحْكي أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّه سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ"، أي: على المِنْبَرِ عندَ تعرُّضِهِ لقَوْلِهِ تعالى: { وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 31] كما في التَّفْسيرِ من سُنَنِ سَعيدِ بنِ مَنصورٍ، "قال: ما الأَبُّ؟"، أي: يتساءَلُ عنه عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه، "ثم قال: مَهْ"! أي: اسْكُتْ، والمُرادُ أنَّه مَنَعَ نَفْسَهُ من هذا التَّساؤُلِ، "ورَمَى بعَصاهُ الأرْضَ، فقال هذا لعَمْرُ اللهِ"، أي: قال قاسِمًا باللهِ بأنَّ ما قاله، وسَأَلَ عنه هو "التكلُّفُ" وهو أنْ يتكلَّفَ الإنسانُ ما لا عِلْمَ له به، ويُحاوِلَ أنْ يَظْهَرَ بمظهرِ العالِمِ وليس كذلك، "اتَّبِعوا ما بُيِّنَ لكم من هذا الكِتابِ"، أي: اتَّبِعوا ما بيَّنه اللهُ ورسولُهُ لكم في هذا القُرْآنِ، ويَحتمِلُ أنَّ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه قد عَلِمَ الأَبَّ، لشُهرتِه عندَ العَرَبِ، وأنَّه الَّذِي تَرْعاهُ البَهائِمُ، ولكنَّه أرادَ تخويفَ غيرِهِ من التَّعرُّضِ للتَّفْسيرِ بما لا يَعْلَمُ، أو يكون ظنَّ أَنَّ الأبَّ يقَعُ على مُسمَّييْنِ، فتَوَرَّعَ عَن إِطْلاقِ القَوْلِ.
وفي الأَثَرِ: النَّهْيُ عن خَوْضِ الإِنْسانِ فيما لا يَعْلَمُ أو التَّكلُّفِ له( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها