الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُقَبِّلُني وهوَ في رمضانَ صائمٌ قال ثمَّ تقولُ عائشةُ وأيُّكمْ كان أملكَ لأربِهِ مِنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد | الصفحة أو الرقم : 24/264
| التخريج : أخرجه البخاري (1927)، ومسلم (1106) باختلاف يسير دون ذكر "رمضان"
التصنيف الموضوعي: صيام - القبلة للصائم صيام - قول رمضان أو شهر رمضان صيام - ما لا يفطر الصائم صيام - ما يباح للصائم صيام - ما يفسد الصوم وما لا يفسده
|أصول الحديث
صِيامُ رَمضانَ شأْنُه عظيمٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آدابَ الشَّهرِ الكريمِ، وما يَنْبغي علينا فِعلُه فيه، وما يَنبِغي علينا اجتنابُه مِن الأفعالِ والأقوالِ.
وفي هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقبِّلُني وهو في رَمضانَ صائمٌ"، أي: يَقرَبُها ويُلامِسُها في نَهارِ رَمضانَ وهو مُباشِرٌ للصَّومِ، ولا يُقْطَعُ صَومُه بهذا الفعْلِ، "ثمَّ تقولُ عائشةُ: وأيُّكم كان أملَكَ لِأَرَبِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟!" أي: ولكنَّه كان أكثَرَ تَماسُكًا، وأكثَرَ قُدرةً على منْعِ نفْسِه عنِ الشَّهوةِ الَّتي تُفسِدُ الصَّومَ، والأَرَبُ: حاجةُ النَّفْسِ ووَطَرُها، والأرَبُ أيضًا العُضْوُ، وهذا إرشادٌ لمَن لا يَملِكُ نَفْسَه؛ لِقُوَّةِ الشَّهوةِ والفُتُوَّةِ، فَيُخافُ عليه أنْ يُفسِدَ صَومَه، كما تُبيِّنُ عائشةُ القَدْرَ المُتاحَ الذي يُمكِنُ للصَّائمِ أنْ يَقْترِبَ فيه مِن امِرأتِه( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها