الموسوعة الحديثية


- رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يمصُّ لعابَ الحسنِ والحُسَيْنِ كما يمصُّ الرَّجلَ التَّمرةَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق | الصفحة أو الرقم : 13/223 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن شاهين في ((شرح مذاهب أهل السنة)) (179)، وأبو نعيم في ((فضائل الخلفاء الراشدين)) (136) باختلاف يسير.
الرَّحمةُ هي أسْمَى ما جاء به الإسلامُ الحَنِيفُ، لا سيَّما الرَّحمةُ بالضُّعفاءِ ومَن لا قُدرةَ لهم، ومِن هؤلاء الأطفالُ، وقد ضرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أروَعَ الأمثلةِ في رَحمتِه بالأطفالِ؛ حيثُ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه فيقولُ: "رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمَصُّ لُعابَ الحسَنِ والحُسينِ"، وهما ابنَا عليِّ بنِ أبي طالبٍ وفاطمةَ بِنتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللُّعابُ هو ما يَسِيلُ مِن الفَمِ، "كما يمَصُّ الرَّجلُ التَّمْرةَ"، أي: كان يُقبِّلُهما ويمَصُّ لُعابَهما، كما يمَصُّ الرَّجلُ التَّمْرةَ إذا أرادَ أنْ يَستمتِعَ بطَعْمِها؛ ففي الحديثِ إظهارُ رَحمةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأطفالِ، وبَيانٌ لشِدَّةِ حُبِّه لسِبْطَيْه، وتَعليمٌ لِأُمَّتِه كيف يَرحَمون الصِّغارَ، ويَعطِفون عليهم، ولا يَنبِذونهم ولا يُبعِدونهم.
وفيه: فضْلُ الحَسنِ والحُسينِ، وكيف كان يُحِبُّهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها