الموسوعة الحديثية


- إنَّ الشَّمسَ لم تُحبَسُ إلَّا ليوشعَ بنِ نونٍ لَياليَ سارَ إلى بيتِ المقدسِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات | الصفحة أو الرقم : 106 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (8315)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1069)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (1/329) باختلاف يسير
أيَّد اللهُ رُسلَه ونَصَرَ أولياءَه بمُعجزاتٍ وخوارقَ لنواميسِ الكونِ، ومع ذلك كانوا يَأخُذون بالأسبابِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ الشَّمسَ لم تُحبَسْ"، أي: لم تتأخَّرْ عن دَورانِها وحركتِها، "إلَّا ليُوشعَ بن نونٍ" وهو فتَى موسى الذي سافَر معه إلى الخَضِرِ، وصار نبيًّا بعدَ موتِ موسى عليه السلام، "لياليَ سار إلى بيتِ المقدِسِ"، أي: حدثتْ هذه المعجزةُ له عندما ذَهَب لتَحريرِ بيتِ المَقدسِ من الجَبَّارينَ. وكان ذلك القتالُ يومَ الجُمُعة، وكادتِ الشمسُ تَغرُبُ، وتَدخُلُ ليلةُ السَّبتِ، فخاف يوشعُ عليه السلامُ أنْ يَعجِزوا؛ لأنَّه في شَريعتِهم لا يحِلُّ لهم القِتالُ في يوم السبتِ، فدعا اللهَ ألَّا تغرُبَ فأمْسكَها اللهُ حتى دخَل بيتَ المقدسِ.
وفي الحَديثِ: إخبارٌ بفَضيلةِ يُوشعَ بن نونٍ عليه السَّلامُ.
وفيه: تَسخيرُ اللهِ كونَه وتأييدُه لنُصرةِ دينِهِ وعبادِهِ المؤمنين( ).