الموسوعة الحديثية


- ما فتح رجلٌ بابَ عَطَيَّةٍ بصدَقَةٍ أوْ صِلَةٍ ، إلَّا زادَهُ اللهُ تعالى بها كثرَةً ، وما فتح رجلٌ بابَ مسأَلَةٍ ، يريدُ بها كثرَةً ، إلَّا زادَهُ اللهُ تعالى بها قلَّةً
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5646 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (9624)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7239) مطولاً، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3413) باختلاف يسير
حَذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن السُّؤالِ والاستِكثارِ ممَّا في أيدي النَّاسِ، والجُرأةِ عليهم بأيَّةِ وسيلةٍ كانتْ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما فتَح رجلٌ بابَ عطيَّةٍ"، أي: أعطَى وأنفَق مِن مالِه على المُحتاجِينَ والمساكِينَ، "بصَدقةٍ أو صِلةٍ"، أي: يُرِيد بهذا الإنفاقِ الصَّدقةَ أو صِلةً للرَّحمِ والقَرابةِ وأهلِ صِلتِه كأصدقائِه وإخوانِه في اللهِ، "إلَّا زادَه اللهُ تعالى بها كَثْرةً"، أي: أخلَف اللهُ عليه في صَدقتِه خَيرًا وبَركةً؛ فكثُرَ مالُه وبُورِكَ له فيه. "وما فتَح رجلٌ بابَ مَسألةٍ"، أي: يَسألُ حاجتَه النَّاسَ من غير حاجةٍ إلى السُّؤالِ فقط "يُرِيد بها كَثرةً"، أي: يَستكثِرُ بها مِن المالِ، وليس لحاجةٍ ضَروريَّةٍ، "إلَّا زادَه اللهُ تعالى بها قِلَّةً"، أي: إلَّا كان جَزاؤُه انعدامَ الخيرِ والبركةِ فيها، أو يَسلُبُ مِنه ما أَنعَمَ به عليه.
وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في الصَّدقةِ والإنفاقِ على أُولِي القُرْبى.
وفيه: التحذيرُ مِن سُؤالِ النَّاسِ مِن غيرِ حاجةٍ( ).