الموسوعة الحديثية


- كان يَحْمِلُ ماءَ زمزمَ [يعني حديث: عن عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها: أنَّها كانَتْ تَحمِلُ مِن ماءِ زمزمَ وتُخبِرُ أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَحمِلُهُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4931
| التخريج : أخرجه الترمذي (963)، والحاكم (1783)، وأبو يعلى (4683) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أشربة - شرب زمزم حج - الرخصة في الخروج بماء زمزم حج - الشرب من زمزم آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
|أصول الحديث
ماءُ زَمزَمَ ماءٌ مُباركٌ، وهو طَعامٌ وشَرابٌ، وشِفاءٌ وبَرَكةٌ. وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "كان يَحمِلُ ماءَ زَمزَمَ"، أي: يَنقُلُ من ماءِ زَمزَمَ في قَواريرَ، أو في قِرَبٍ، ويَحمِلُه إلى المدينةِ، وزَمزَمُ اسمٌ للبِئْرِ المعروفِ في المَسجِدِ الحَرامِ، بيْنَها وبيْنَ الكَعْبةِ المشرَّفةِ ثمانيَةٌ وثَلاثون ذِراعًا، وهي البِئرُ التي سَقى اللهُ تَعالى مِنها إسماعيلَ عليه السَّلامُ وهو رَضيعٌ، عِندَما طلَبَتْ أُمُّه هاجَرُ عليها السَّلامُ ماءً فلم تَجِدْه، فأرسَلَ اللهُ جِبريلَ فهَمَزَ بعَقِبِه في الأرضِ فظهَرَ الماءُ.
وقد ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فَضْلِها ما أخْرَجَه ابنُ ماجَهْ من حَديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "ماءُ زَمزَمَ لِمَا شُرِبَ له"، ومَعْناه: مَن شَرِبَه لحاجةٍ نالَها، وهذا عامٌّ في كُلِّ ما نَواه شارِبُه لدَفْعِه أو جَلْبِه؛ فإنْ شَرِبَه يَستَشْفي به شَفاه اللهُ، وإنْ شَرِبَه مُستَعيذًا أعاذَه اللهُ، وإنْ شَرِبَه لِيَقطَعَ الظَّمَأَ قَطَعَه اللهُ، وإنْ شَرِبَه لِشِبَعٍ أشْبَعَه اللهُ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ نَقْلِ ماءِ زَمزَمَ من مكَّةَ إلى خارِجِها.
وفيه: بيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الشُّربِ من ماءِ زَمزَمَ وحُبِّه له .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها