الموسوعة الحديثية


- اليدُ العُلْيا خيرٌ منَ اليدِ السُّفْلَى ، واليدُ العُلْيا هِيَ المنفِقَةُ ، واليدُ السُّفْلَى هِيَ السائِلَةُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 8197 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (5355)، ومسلم (1042) بنحوه.
حَثَّ الإسلامُ على التَّعفُّفِ، وعَدَمِ سؤالِ الناسِ دُونَ حاجةٍ أو ضَرُورةٍ، ومعَ ذلك فقَدْ أمَرَ بِحُسْنِ التَّصدُّقِ على السَّائلين وعدَمِ المنِّ والأذَى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اليدُ العُلْيا"، أي: اليدُ المرتَفِعةُ في القَدْرِ والمَوْضِعِ حيث تكونُ يدُ المُعْطِي عادَةً فوْقَ يَدِ الآخِذِ "خَيْرٌ"، أي: أفْضَلُ "مِنَ اليَدِ السُّفْلَى"، أي: اليَدِ الَّتِي تكونُ أسْفَلَ من غيرِها في المَكانَةِ والمَكانِ حيث تكونُ يدُ الآخِذِ أسْفَلَ مِن يَدِ المُعْطي ثم بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المرادَ بهما؛ فقال: "واليدُ العُلْيا هِيَ المُنْفِقَةُ"، أي: التي تُعْطي مِن فَضْلِ أمْوالِها للمُحْتاجينَ، والَّتِي تُنْفِقُ وتُعْطي غيرَها، فلها مكانَتُها بِمَا تُنفِقُه، "واليدُ السُّفْلَى هِيَ السَّائِلَةُ" وهي التي تَطْلُبُ الصَّدَقَةَ مِن غيرِها، وتَسأَلُ حاجَتَها النَّاسَ، وَهِيَ مَوْضِعُ ذَمٍّ لِسُؤالِها هَذَا.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الإنْفاقِ في سَبيلِ اللهِ.
وفيه: التَّحذيرُ من سُؤالِ الناسِ بغَيْرِ حَقٍّ .