الموسوعة الحديثية


- لَصوْتُ أبي طلحةَ في الجيشِ خيرٌ مِنْ ألفِ رجلٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5081
| التخريج : أخرجه الحاكم (5503)، وابن سعد (3/ 505)، والحارث ابن أبي أسامة (1022) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث
أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ البَشرِ بعدَ الأنبياءِ والمُرسَلين؛ لِمَا ما لهم مِن صِفاتٍ ليستْ لغَيرِهم، ومن هذه الصِّفاتِ: الشَّجاعَةُ والإقْدامُ، وعَدَمُ الخَوفِ من المَوتِ التي تَرَبَّوْا عليها في الإسلامِ، وفي هذا الحديثِ يُثْني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن واحِدٍ من كِبارِ الصَّحابَةِ بهذه الصِّفَةِ، فيقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لَصَوتُ أبي طَلحَةَ في الجَيشِ"، وأبو طَلحَةَ هو زَيدُ بنُ سَهلٍ الأنصاريُّ الخَزرَجيُّ، شَهِدَ المَشاهِدَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والمُرادُ بصَوتِه في الجَيشِ: حُضورُه المُطلَقُ للمَعرَكَةِ، وربَّما يُرادُ به: تَوجيهاتُه التي يُرشِدُ إليها، ويَحتمِلُ: أنْ يُرادَ به الصَّوتُ مُطلَقًا، وهو ما يُصدِرُه أثْناءَ القِتالِ، وقيَّد صَوتَه في الجَيشِ؛ لأنَّ الصَّوتَ الجَهْوريَّ في غَيرِ الجَيشِ مَذْمومٌ، أو لِأَنَّ هذه الفَضيلَةَ تَختَصُّ به فيه، "خَيرٌ من أَلْفِ رَجُلٍ"، أي: أشَدُّ على المُشرِكينَ من أَلْفِ رَجُلٍ؛ لِمَا فيه من إنْزالِ الرُّعْبِ بالعَدُوِّ، وكان رضِيَ اللهُ عنه راميًا مِقْدامًا، وإذا كان في الجَيشِ جَثَى بين يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ونَشَرَ كنِانَتَه، ويقولُ: نَفْسي لِنَفْسِك الفِداءُ، ووَجْهي لِوَجْهِك الوِقاءُ، كما نَزَعَ حَلقَةَ التُّرسِ من وَجْهِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوَةِ أُحُدٍ.
وفي الحديثِ: مَنْقبَةٌ ظاهرةٌ لأبي طَلحَةَ الأنصاريِّ رضِيَ اللهُ عنه.
وفيه: الحثُّ على الشَّجاعَةِ والإقْدامِ في الحُروبِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها