الموسوعة الحديثية


- إذا دعا أحدُكم أخاه فلْيُجبْ ، عُرْسًا كان أو نحوه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 529 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (1429)
الإسلامُ دِينُ المحبَّةِ والمودَّةِ والإخاءِ، وقد شَرَعَ الدَّعوةَ إلى الطَّعامِ في كُلِّ وقتٍ بصِفةٍ عامَّةٍ، وزادَها تأكيدًا في مُناسباتٍ خاصَّةٍ، وقد أَمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِإجابةِ الدَّعوةِ إلى الوَليمةِ لِمَن دُعِيَ لها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إذا دَعا أحَدُكم أخاهُ"، يعني: إلى وَليمةٍ، وهي كلُّ طعامٍ يُصنعُ لِسُرورٍ حادثٍ مِن نكاحٍ أو ختانٍ أو زَواجٍ وغيرِ ذلِك مِنَ المناسباتِ، والمشهورُ عندَ إطلاقِها أنَّها تكونُ على وَليمةِ العُرسِ، "فلْيُجِبْ"، أي: لِيُجِبْ أخاه ويَقبَلْ دَعوتَه، "عُرسًا كان أو نحوَه"، أي: سواءٌ كانت هذه الوليمةُ للزَّواجِ أو غيرِه كالعقيقةِ والدَّعواتِ العامَّةِ؛ فإنَّه مأمورٌ بالإجابةِ إليها؛ لِما في إجابةِ الدَّعوةِ من تَأليفِ القُلوبِ وإدْخالِ السُّرورِ على الداعي( ).