الموسوعة الحديثية


- وصبُ المؤمنِ كفارةٌ لخطاياه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 7109
| التخريج : أخرجه البزار (9989)، والحاكم (1282)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9835)
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة مريض - فضل المرض والنوائب مريض - كفارة المرض استغفار - مكفرات الذنوب مريض - المرض كفارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
فَضْلُ اللهِ عزَّ وجلَّ على عِبادهِ المؤمنينَ عَظيمٌ؛ فما مِن مُسلمٍ يَبْتلِيه اللهُ عزَّ وجلَّ بشَيءٍ إلَّا كان كفَّارةً لذُنوبِه، أو رِفعةً لدَرجاتِه.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وَصَبُ المؤمنِ"، أي: الوَجَعُ المُلازِمُ والمُستمِرُّ مع صاحبِهِ -وهو ما يُعرَفُ في عَصرِنا بالمرَضِ المُزمِنِ- الذي يُصِيبُ المؤمنَ، وقيل: المقصودُ تعَبُ المؤمنِ في أعمالِ الخيرِ وطَلبِ الحلالِ، وكلُّ وجَعٍ وفُتورٍ يُصِيبُ البدَنَ فهو وَصَبٌ، "كفَّارةٌ لِخَطاياهُ"، أي: يُكفِّرُ مِن ذُنوبِه الصَّغائرِ إذا صبَرَ واحتسَبَ، وعندَ مُسلمٍ مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ وأبي سعيدٍ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّهما سمِعَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "ما يُصِيبُ المؤمنَ مِن وَصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقمٍ، ولا حَزَنٍ، حتى الهَمِّ يُهَمُّه؛ إلَّا كُفِّرَ به مِن سيِّئاتِه"؛ فتكونُ تلكَ الأوجاعُ سببًا في غُفرانِ ذُنوبِه ومَحْوِها، وهذا مِن تَطْهيرِ اللهِ تَعالى للمؤمنِ بما يَبْتليهِ بهِ مِن أُمورِ الدُّنيا؛ حتى يُنقِّيَه مِن ذُنوبِه، فيَلْقى اللهَ خاليًا مِنها، فيُنعِمَ عليه مِن فَضلهِ، فيكونُ أمْرُ المؤمِنِ كلُّه خيرًا؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شكَرَ فكانَ خيرًا له، وإنْ أصابَتْه ضرَّاءُ صبَرَ فكانَ خيرًا له( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها