الموسوعة الحديثية


- عليكم بالغَنمِ ، فإنَّها من دوابِّ الجنةِ ، وصَلُّوا في مُراحِها ، وامسحُوا رِغامَها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر وأبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4073
التصنيف الموضوعي: جنة - ما جاء في دخول بعض الحيوانات الجنة صلاة - شروط الصلاة صيد - فضل الغنم رقائق وزهد - الوصايا النافعة مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل
أرْشدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى ما فيه نَفعُهم وصلاحُ أحوالِهم دُنيا وآخِرةً، وبما يَتناسَبُ مع أحوالِ بِيئَتِهم ومُجتمعِهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "عليكم بالغَنَمِ"، أي: الْزَموا تَربيتَها واقْتناءَها، "فإنَّها مِن دوابِّ الجَنَّةِ"، أي: هي مِن حيواناتِ الجَنَّةِ، وينبغي أن يعلَمَ المسلِمُ أنَّ الطيورَ والحيواناتِ التي في الجَنَّةِ، لا تتَّفِقُ مع ما في الدُّنيا إلَّا في الأسماءِ فقط، أما حقيقةُ صفتِها، فلا يَعلمُها إلَّا اللهُ تعالى، غيرَ أننا نعلَمُ أنَّها في غايةِ الجَمالِ والبهاءِ؛ لأنَّها مِن أنواعِ النَّعيمِ الذي أعدَّه اللهُ تعالى لأوليائِه في الجَنَّةِ. وقوله: "وَصَلوا في مُراحِها"، أي: صَلوا في أماكِنِ تجمُّعِ الغَنَمِ، والمُراحُ: ما تأوي إليه الإبلُ والغَنَمُ باللَّيلِ، وهذا إشارةٌ إلى طَهارتِها، "وامسَحوا رُغامَها" والمعنى: امسَحوا عنها التُّرابَ، أو امسَحوا ما سالَ مِن أنْفِها، إصلاحًا لشأنِها، ورعايةً لها.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ في الجَنَّةِ حيواناتٍ على مِثلِ أسماءِ بعضِ حيواناتِ الدُّنيا، ولكن لا يعلَمُ صفتَها إلَّا اللهُ سُبحانَه .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها