الموسوعة الحديثية


- إنَّ في الْحَجْمُ شِفاءً [يعني حديث: أنَّ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما عادَ المُقَنَّعَ، ثُمَّ قالَ: لا أبْرَحُ حتَّى تَحْتَجِمَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ فيه شِفاءً.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2128
| التخريج : أخرجه البخاري (5683)، وأحمد (14701)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (9683) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - استحباب التداوي طب - الحجامة طب - الشفاء في ثلاث طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث
حرَص النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أنْ يُخبِرَ أُمَّتَه بكُلِّ ما فيه خَيرٌ لهم في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ فما ترَك شيئًا فيه خَيرٌ لهم إلَّا أخبَرَ عنه، ولَمَّا كان التَّداوي من الأمْراضِ ممَّا يُصلِحُ مَعيشَةَ النَّاسِ، أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا يَنفَعُ النَّاسَ في هذا البابِ، كما يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ: "إنَّ في الحَجْمِ" من الحِجامَةِ، وهي تَجْريحُ بَعضِ الجِلْدِ؛ لِيَخرُجَ منه الدَّمُ بغَرَضِ التَّداوي من الأمْراضِ، "شِفاءً"، أي: من أغْلَبِ الأمْراضِ لِأغلَبِ النَّاسِ؛ وذلك لأنَّ الحَجْمَ يُخرِجُ مُعظَمَ الدَّمِ الفاسِدِ الذي يكونُ سببًا في الأمْراضِ في جِسمِ الإنسانِ، ويكونُ هذا نافعًا في بعضِ البُلدانِ، وفي زَمَنٍ مَخصوصٍ؛ وذلك لاستِفْراغِه مُعظَمَ أخْلاطِ الدَّمِ، وهو في البلادِ الحارَّةِ أنفَعُ من الفَصْدِ، ولا يَلزَمُ من ذلك الاطِّرادُ في كُلِّ الأمْراضِ، وفي كُلِّ البُلدانِ، أمَّا الفَصْدُ فهو قَطْعُ العِرْقِ، وقَطْعُ وَريدٍ؛ لِيَسيلَ منه الدَّمُ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها