الموسوعة الحديثية


- ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ ، طَلِقَةٌ ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5475 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الطيالسي (2802)، وابن خزيمة (2192)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/146) باختلاف يسير
ليلةُ القَدْرِ لها فضلٌ عظيمٌ، وقيامُها إيمانًا واحتِسابًا سَببٌ للمَغفرةِ والعِتقِ مِن النَّارِ، وقد حَثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحرِّيها في العَشْرِ الأَواخِرِ مِن رَمضانَ، وبيَّنَ صِفاتِ ليلتِها كما في هذا الحديثِ الذي يقولُ فيه: "ليلةُ القَدْرِ"، وتَأتي في اللَّيالي الوِتريَّةِ مِن العَشْرِ الأواخِرِ في شَهرِ رَمضانَ، بَدءًا مِن ليلةِ الحادي والعشرينَ، وتَنتهي بليلةِ التَّاسعِ والعشرينِ، ومِن صِفتِها وعَلامتِها التي إذا قامها المُسلمُ واجتهَدَ بالعِبادةِ فيها؛ عرَفَها وعلِمَها، أنَّها: "ليلةٌ سَمْحةٌ طَلْقةٌ"، أي: سَهلةٌ طيِّبةٌ، "لا حارَّةٌ، ولا باردةٌ"، أي: مُعتدِلةُ الجَوِّ ليس فيها حَرٌّ، ولا بَردٌ يؤذي، "تُصبِحُ الشَّمسُ صَبيحتَها ضَعيفةً"، بمعنى ضَعيفةِ الضَّوءِ، يَسهُلُ النَّظرُ إليها دون أنْ تَكسِرَ البَصرَ، "حَمراءَ"، أي: لَونُ قُرصِها يميلُ إلى الحُمرةِ أكثرَ مِن الصَّفارِ، ولا يَلزَمُ مِن تخلُّفِ العَلامةِ عَدمُ وُقوعِ اللَّيلةِ؛ فقد يُخفيها اللهُ سُبحانَه على مَن يشاءُ .