الموسوعة الحديثية


- كان أحَبَّ الشُّهورِ إليه أنْ يَصومَه شَعبانُ [ ثُمَّ يَصِلْهُ بِرَمضانَ ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4628
| التخريج : أخرجه أبو داود (2431)، والنسائي (2350)، وأحمد (25548) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام شعبان صيام - فضل شهر شعبان صيام - وصال شعبان برمضان صيام - صيام التطوع صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يَرقُبون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عباداتِه، ومُعامَلاتِه، وفي كُلِّ حَياتِه، ومن ذلك مُراقَبَتُهم له في صيامِه الفَرْضَ منه والتَّطوُّعَ؛ لِيَتَعلَّموا منه.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائِشَةُ أُمُّ المُؤمِنينَ رضِيَ اللهُ عنها: "كان أحَبَّ الشُّهورِ إليه أنْ يَصومَه شَعبانُ، ثُمَّ يَصِلُه برَمَضانَ"، أي: يُحِبُّ أنْ يصومَه بعضَه أو كُلَّه حتى يَصِلَ صيامَه بصيامِ رَمَضانَ، وقد بيَّنَ سَبَبَ ذلك في روايةِ أُسامةَ بنِ زَيْدٍ عندَ النَّسائيِّ، فقال: " قال: ذلك شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنه بيْنَ رَجَبَ ورَمَضانَ، وهو شَهْرٌ تُرفَعُ فيه الأعْمالُ إلى ربِّ العالَمين؛ فأُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملي وأنا صائِمٌ"، أي: لأنَّ من أفضْلِ الأعْمالِ عندَ اللهِ من عِبادِه الصَّومَ، أو أنَّ الأعْمالَ الصالحةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ رَفَعَ من قَدْرِها، وأثْبَتَ خُلوصَها للهِ عزَّ وجلَّ.
ولا تعارُضَ بيْنَ هذا الحديثِ، وبيْنَ أحاديثِ النَّهيِ عن تَقدُّمِ رَمَضانَ بصَومِ يَومٍ أو يَومَينِ كما عندَ البُخاريِّ، فإنَّ الجَمعَ بيْنَهما ظاهِرٌ بأنْ يُحمَلَ النَّهيُ على مَن لم تَدخُلْ تلك الأيَّامُ في صيامٍ اعتادَه.
وفي الحديثِ: أنَّ شَهْرَ شَعبانَ من الأشْهُرِ المُرَغَّبِ فيها بالصَّومِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها