الموسوعة الحديثية


- الصابِرُ الصابِرُ عند الصَّدْمَةِ الأُولَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3855
| التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (2/134) واللفظ له، وأصله في صحيح البخاري (1283)، ومسلم (926) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء رقائق وزهد - الصبر عند الصدمة الأولى جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
|أصول الحديث
أمَرَنا الشَّرعُ الحَكيمُ بالصَّبرِ عندَ المَصائِبِ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ، ووعَدَ على ذلك الأجْرَ العَظيمَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الصابِرُ الصابِرُ"، أي: الصابِرُ حَقَّ الصَّبرِ، والذي يُؤجَرُ عليه صاحِبُهُ بجَزيلِ الثَّوابِ، هو مَنْ يَصْبِرُ مع الرِّضا بالقَضاءِ والتَّسْليمِ لأَمْرِ اللهِ في الضَّرَّاءِ "عندَ الصَّدْمةِ الأُولى"، أي: عندَ أوَّلِ وُقوعِ المُصيبةِ الَّتي تَصدِمُ القلْبَ فَجْأَةً وهُجومِها.
وإنَّما كان الصَّبرُ المحمودُ عليه صاحبُه والمثابُ عليه ما كان عِندَ الصَّدمةِ الأولى وعِندَ قُوَّةِ المُصيبةِ وشِدَّتِها؛ لأنَّها أعظمُ حَرارةً وأشدُّ مَضاضةً على النَّفسِ، ويَشُقُّ ويَعظُمُ الصَّبرُ عِندَ صاحبِها؛ فيُؤجَرُ الصابرُ حِينئذٍ الأجرَ الجَزيلَ، وأمَّا بَعدَ الصَّدمةِ الأولى وطُولِ الأيَّامِ وابتِداءِ التسلِّي فكُلُّ أحدٍ يَصبرُ حينئذٍ، ويقلُّ جَزعُه؛ لأنَّه يَسلوُ على مَرِّ الأيامِ، فيَصيرُ الصَّبرُ طَبْعًا فلا يُؤجَرُ عليه .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها