الموسوعة الحديثية


- أيما ضيفٍ نزل بقومٍ ، فأصبح الضَّيفُ محرومًا ، فله أن يأخذَ بقدرِ قِراه ، و لا حرَجَ عليه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2730 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
أَوصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإكرامِ الضَّيْفِ، وجعَل ضِيافتَهُ بمَنزلةِ الدَّيْنِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أيُّما ضَيفٍ نَزَلَ بقومٍ، فأصبَحَ الضَّيفُ مَحرومًا"، يعني: لم يقوموا معه بحَقِّ الضِّيافَةِ من إطعامِه وإكرامِه، "فله أنْ يأخُذَ بقَدْرِ قِراهُ"، أي: له أنْ يأخُذَ من مالِهِم وطَعامِهم بمِقدارِ ما كان واجبًا عليهم أن يُضيِّفوه به. وقيل: بقدْرِ ما يُشبِعُه، "ولا حَرَجَ عليه"، أي: لا إِثمَ ولا مانِعَ في المُطالَبةِ به. قيل: إنَّ هذا في أهلِ الذِّمَّةِ من سُكَّانِ البوادي، إذا نَزَلَ بهم مُسلِمٌ ولم يُقدِّموا له ضِيافتَه. وقيل: إنَّ هذا كان في أوَّلِ الإسلامِ حين كانتِ الضيافَةُ واجبةً ثم نُسِخَ. وقيل: إنَّه من بابِ التأكيدِ على واجِبِ الضيافَةِ، وبعضُهم حَمَلَه على المُضطرِّ، وأنَّه يأخُذُ ما يَكْفيه، ويَغرَمُه بعدُ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على إكرامِ الضَّيفِ والقِيامِ على خِدْمتِه بما يُستَطاعُ( ).