الموسوعة الحديثية


- عن عبدالله بن عباس قال: الخيمةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ ، لها أربعةُ آلافِ مِصراعٍ من ذهبٍ .
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 3716 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (34058 )، وابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (325)،والبيهقي في ((البعث والنشور)) (304 )
ذكَرَ اللهُ عزَّ وَجلَّ أنَّ بالجنَّةِ ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ.
وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لبعضِ نَعيمِها، حيثُ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "الخَيمَةُ"، أي: الخيمةُ في الجنَّةِ التي ذُكِرَتْ في قولِه تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، أي: أنَّهنَّ قُصِرْنَ على أزواجِهنَّ، فلا يَبْغِينَ بهم بَدَلًا، ولا يَرفعْنَ أطرافَهنَّ إلى غيرِهم مِن الرِّجالِ، والخَيمةُ هي بيتٌ مُربَّعٌ مَعروفٌ مِن بُيوتِ الأعْرابِ، والمقصودُ مِنْ معنى الخَيمةِ هو الشيءُ الساترُ، ونحوُ ذلك، "دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ"، أي: لُؤلؤةٌ واسعةُ الجَوفِ، وهي: الـمَثقوبةُ التي قُطِعَ داخلُها، أو الـمُفرَّغةُ مِن الدَّاخلِ، مِساحتُها وسعَتُها "فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ"، والفَرْسَخُ في الدُّنيا: يُساوي 6 كيلو متراتٍ تقْريبًا، "لها أربعةُ آلافِ مِصْرَاعٍ مِن ذَهَبٍ" والـمِصْرَاعُ هو شِقُّ البابِ، ولكلِّ بابٍ مِصْراعانِ، وهذا يَدُلُّ على عِظَمِ الجنةِ وسَعَتِها، فإذا كانت هذه هي الخَيمةَ؛ فما بالُنا بسَعَةِ كُلِّ الجنةِ!