الموسوعة الحديثية


- امشوا أمامي ، خَلُّوا ظَهري للملائكةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 1389
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (246) باختلاف يسير، وأحمد (15316) مطولاً، والحارث في ((مسنده)) (946)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/117) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: آداب الطريق - آداب المشي أنبياء - خصائص وفضائل ملائكة - أعمال الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مشي الملائكة خلف ظهره صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
جعَل اللهُ عزَّ وجلَّ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَصائِصَ ليست لغَيرِه؛ إظهارًا لفَضلِه بين النَّاسِ ولمَكانَتِه عندَ اللهِ، ومن هذه الخَصائِصِ ما أخبَرَ عنه جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما في هذا الحديثِ؛ حيث قال: "خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لأصحابِه: امْشُوا أمامي"، أي: قُدَّامي، "وخَلُّوا ظَهْري للملائكَةِ"، أي: واتْرُكوا ظَهْري للملائكَةِ؛ لِيَمشوا خَلْفي، وهو تَعْليلٌ للأمْرِ بالمَشْيِ أمامَه، وبه يُعرَفُ أنَّ غيرَه من الأُمَّةِ ليس مِثلَه في ذلك، ومِن ثَمَّ عُدَّ ذلك من خَصائِصِه.
كما أنَّ فيه: أنَّ الملائكَةَ يَمْشُونَ خَلْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ وذلك لأنَّ الملائكَةَ تَحرُسُه، وقيل: يَمْشُونَ خَلْفَه إعظامًا له، وإكرامًا مِن اللهِ عزَّ وجلَّ. كما جاءَ في لَفظٍ آخَرَ: "لا تَمْشُوا بين يَدَيَّ ولا خَلْفي؛ فإنَّ هذا مَقامُ الملائكَةِ"، وعلى هذا يكونُ المُرادُ بالأمامِ هو ما يكونُ بمعنى اليَمينِ واليَسارِ، وهذا مِن التَّعظيمِ والتَّشريفِ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الملائكَةِ، ويكونُ أيضًا تَعظيمًا مِن أصحابِه رضِيَ اللهُ عنهم للملائكةِ الذين يَمْشُونَ خَلْفَه، وحِراسَةُ الملائكَةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا تُعارِضُ قَولَه تَعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] ؛ لأنَّ من عِصمَةِ اللهِ له أنْ يُوكِّلَ له جُندًا من المَلَأِ الأعْلى(( .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها