الموسوعة الحديثية


- لَوْ أنَّ رَجُلَيْنِ دَخَلا في الإسلامِ فَاهْتَجَروا ؛ لكَانَ أحدُهُما خَارِجًا مِنَ الإسلامِ حتى يرجعَ . يعني الظَّالِمَ مِنْهُما .
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2765 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البزار (1773)، والحاكم (55)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/173) باختلاف يسير.
أقامَ الإسْلامُ العَلاقةَ بين المُسلِمينَ على الأُخُوَّةِ والتَّعاوُنِ والمَوَدَّةِ، وذَمِّ التَّشاحُنِ والتَّهاجُرِ والتَّباغُضِ؛ لأنَّه يُنافي رُوحَ الإسلامِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لو أنَّ رَجُليْنِ دَخَلَا في الإسْلامِ فاهْتَجَروا"، أي: هَجَرَ بعْضُهما بعْضًا، وقَطَعا ما بَيْنَهما مِنَ الوُدِّ، لِخُصومَةٍ وَقَعَتْ بيْنَهما، "لكان أحَدُهما خارِجًا مِنَ الإسْلامِ"، أي: كان خارِجًا عن الإسْلامِ الصَّحيحِ وتَعاليمِه التي تَنْهى عنِ التَّهاجُرِ، وهذا كقَوْلِه: ليس هذا الفِعْلُ مِنَ الإسْلامِ في شَيْءٍ، وقولُه: "حتى يَرجِعَ"، أي: حتى يَرجِعَ إلى وُدِّ أخيهِ؛ فيكونَ على صَحيحِ الإسْلامِ "يَعْني: الظالِمَ منهما"، وهذا تَفْسيرٌ يُبيِّنُ أنَّ الظالِمَ والمُعْتديَ هو المَقْصودُ بهذه المَلامَةِ.
في الحديثِ: النَّهْيُ عَنِ التَّهاجُرِ والشَّحناءِ بَيْنَ المُسلِمينَ .