الموسوعة الحديثية


- لمْ أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا ، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : مختصر الشمائل | الصفحة أو الرقم : 256
| التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل)) (303) واللفظ له، ومسلم (1156)، والنسائي (2179) بلفظه مع زيادة في أوله.
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام شعبان صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر شعبان آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتنفَّلُ بالصِّيامِ في بعضِ أيَّامِ السَّنةِ؛ تقرُّبًا إلى اللهِ، وتَعليمًا لأُمَّتِه، وحثًّا لها على صِيامِ أفضَلِ الأيَّامِ بعدَ رمضانَ.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "لم أَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصومُ في شَهرٍ أكثَرَ مِن صِيامِه للهِ في شعبانَ"، أي: لم يكُنْ يَصومُ أيَّامًا في أيِّ شَهرٍ أكثَرَ مِن صِيامِه في شَهرِ شَعبانَ؛ "كان يَصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا، بلْ كان يَصومُه كلَّه"، وهذا يُوضِّحُ اهتمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَهرِ شعبانَ، وعلَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك في رِوايةِ النَّسائيِّ مِن حديثِ أُسامةَ بنِ زيدٍ، فقال: "ذلك شَهرٌ يَغفُلُ الناسُ عنه بيْن رجَبٍ ورمضانَ، وهو شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عَمَلي وأنا صائمٌ".
وهذا يُوهِمُ بظاهِرِه التعارُضَ بيْنه وبيْن ما رُوِيَ مِن النَّهيِ عن تقدُّمِ رَمضانَ بصَومِ يومٍ أو يومينِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ المقصودُ بصِيامِ كلِّ شَعبانَ صِيامَ مُعظَمِه، ويجوزُ في اللُّغةِ أنْ يُقالَ لمَن صام أكثَرَ الشَّهرِ: إنَّه صامه كلَّه.
وفي الحديثِ: تَعظيمُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِشَهرِ شَعبانَ وإكثارُه الصَّومَ فيه .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها