الموسوعة الحديثية


- إنَّ أولادَكم هِبَةُ اللهِ لكم يهَبُ لمن يشاءُ إناثًا و يَهبُ لمن يشاءُ الذُّكورَ ، فهم و أموالُهم لكم إذا احتجتُم إليها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 2564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
المالُ والبنونَ زِينةُ الحياةِ الدُّنيا، وقد أوصى الإسلامُ الأبناءَ ببِرِّ الوالدينِ ومَعرفةِ حُقوقِهما، ولكنْ جعَلَ لكلٍّ مِن الأبِ والابنِ ذِمَّةً ماليَّةً مُستقِلَّةً.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ أولادَكم هِبةُ اللهِ لكم"، أي: منَحَهم اللهُ لكم مِن فضْلِه، ولا مِنَّةَ لغَيرِه في إيجادِ الأولادِ، كما قال تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49]، "فهمْ وأموالُهم لكم إذا احتَجْتُم إليها"، والمعنى: إذا احتاجَ الوالدانِ إلى مالِ الولدِ للنَّفقةِ -كأنْ يكونَ الوالدانِ فقيرين- أخَذَا منه قَدْرَ الحاجةِ، كما يأْخُذانِ مِن أموالِهما، وإذا لم يكُنْ للابنِ مالٌ، وكان قادرًا على الكَسْبِ؛ لَزِمَ الابنُ أنْ يَكتسِبَ ويُنفِقَ عليهما، وهذا المعنى ليس على التَّمليكِ، ولكنَّه على البِرِّ بهما والإكرامِ لهما.
وفي الحديثِ: حَثُّ الأبناءِ على إكرامِ الوالدينِ وإعطائِهما مِن أموالِهم ما يَحتاجانِ إليه .