الموسوعة الحديثية


- كان ينامُ أولَ الليلِ ثم يقوم ، فإذا كان من السَّحَرِ أَوْتَر ثم أتى فراشَه ، فإذا كان له حاجةٌ ألمَّ بأهلِه ، فإذا سمع الأذانَ وثَب ، فإن كان جُنُبًا أفاض عليه الماءَ وإلا توضَّأَ وخرج إلى الصلاةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : مختصر الشمائل | الصفحة أو الرقم : 223 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (1146)، ومسلم (739) باختلاف يسير
كان مِن سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحِفاظُ على صَلاةِ اللَّيلِ وصَلاةِ الوِتْرِ.
وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لبَعضِ هذه المعاني؛ حيث تَرْوي أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه "كان يَنامُ أوَّلَ اللَّيلِ"، أي: بعدَ صلاةِ العشاءِ إلى تَمامِ نِصفِه الأوَّلِ، "ثم يَقومُ"؛ لِيُحيِيَ آخِرَ اللَّيلِ بالعبادةِ والصلاةِ، والذِّكرِ والدُّعاءِ، والنَّومُ في أوَّلِ اللَّيلِ يكونُ نافِعًا للبَدنِ، ويُعطي الجسَدَ نَصيبَه مِن الرَّاحةِ، ويكونُ الإنسانُ مُنتبِهًا آخِرَه؛ وذلك غايةُ صلاحِ القلْبِ والبَدنِ والدِّينِ، "فإذا كان مِن السَّحَرِ" وهو قبْلَ طُلوعِ الفجْرِ، "أوتَرَ"، أي: ختَمَ صلاةَ اللَّيلِ بصلاةِ الوِتْرِ، وتكونُ بركعةٍ، أو ثلاثٍ، أو خمسٍ... "ثم أتى فِراشَه" لِيَنامَ، "فإذا كان له حاجةٌ ألمَّ بأهْلِه"، أي: إذا كانت له رَغبةٌ في جِماعِ أهْلِه، أو كانت له منهم حاجةٌ أُخرى قَضاها، "فإذا سمِعَ الأذانَ"، أي: أذانَ الفجْرِ "وثَبَ"، أي: قام مِن نَومِه مُسرِعًا، "فإنْ كان جُنبًا أفاض عليه الماءَ"، بمعنى اغتسَلَ مِن الجَنابةِ، "وإلَّا توضَّأَ"، أي: وإنْ لم يكُنْ جُنبًا اكْتَفى بالوُضوءِ التَّامِّ، "وخرَجَ إلى الصلاةِ"؛ لِيُصلِّيَ الفَجْرَ .