الموسوعة الحديثية


- يُبصِرُ أحدُكم القَذاةَ في عَينِ أَخيه ، و يَنْسَى الجِذْعَ أو الجِدْلَ في عَينِه مُعتَرِضًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 33
| التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (212)، وابن حبان (5761)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/99) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - من شغل بعيب نفسه آداب عامة - الخطأ والنسيان آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث
اشتِغالُ المرءِ بعُيوبِ الناسِ وترْكُ الانشغالِ بعُيوبِ نَفْسِه خَطَأٌ كبيرٌ يَقَعُ فيه بعْضُ الناسِ، وقد حذَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ذلك؛ لِمَا له من أَثَرٍ سَيِّئٍ على الفَرْدِ والمُجْتَمَعِ، وفي هذا المعنى يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يُبصِرُ أحَدُكُم القَذَاةَ" وهي ما يَقَعُ في العَيْنِ والماءِ والشَّرابِ من نحْوِ تُرابٍ وتِبْنٍ ووَسَخٍ، "في عَيْنِ أَخيهِ" في الإسلامِ، "ويَنْسَى الجِذْعَ أو الجَدْلَ"، أي: الْخَشَبَةَ الْعاليَةَ الكَبيرَةَ "في عَيْنِهِ مُعْتَرِضًا" والمعنى: أنَّه يُبصِرُ عَيْبَ غيرِهِ وإنْ كان صغيرًا ويَتَحدَّثُ به، ولا يُبصِرُ عَيْبَ نَفْسِهِ الظاهِرَ، مع أنَّ العبدَ يَنْبغي عليه ألَّا يَنْشغِلَ بذُنُوبِ العِبادِ ويَنْسى نَفْسَهُ؛ لأنَّه سيُسْأَلُ عما قدَّم لنفْسِهِ.
وفي هذا الحديثِ: أدبٌ عظيمٌ جليلٌ على المسلمِ المتَّقِي أنْ يَتأدَّبَ به، وهو ألَّا يَنشغِلَ بعُيوبِ العِبادِ ويَنسَى عيبَ نفْسِه( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها