الموسوعة الحديثية


- إنَّ خيرَ ما تحتجمونَ فيه يومَ سبعَ عشرةَ ، و تسعَ عشرةَ ، و يومَ إحدى و عشرينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2066 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (2053)، وأحمد في ((المسند)) (1/354)، والحاكم في ((المستدرك)) (4/453) باختلاف يسير.
الحِجامةُ مِن العِلاجاتِ الَّتي ورَدَتْ في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وقد تكونُ مِن بابِ الوِقايةِ مِن الأمراضِ قبْلَ حُدوثِها، أو تَنشيطًا للجسَدِ، كما تكونُ عِلاجًا لبعضِ الأمراضِ، وقد ورَدَ فيها أحاديثُ نَبويَّةٌ مُتعدِّدةٌ تَذكُرُ بَعضًا مِن فوائدِها، وتُبيِّنُ أيُّ أوقاتِها أفضلُ، ومِن ذلك هذا الحديثُ، الذي يقولُ فيه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ خَيرَ ما تَحتَجِمون فيه" مِن الأيَّامِ "يَومُ سبْعَ عشْرةَ، وتِسعَ عشْرةَ، ويَومُ إحْدَى وعشْرينَ" وهو يَنُصُّ على أفْضلِ أيَّامِ الحِجامةِ مِن كُلِّ شَهرٍ قمَريٍّ، فمَن أراد أنْ يَحتَجِمَ فلْيَقُمْ بالحِجامةِ في هذه الأيَّامِ، والحِجامَةُ: إخراجُ بَعضِ الدَّمِ بتَشريطِ مَوضِعِ الوجَعِ وسَحْبِ الدَّمِ الخارجِ بآلةٍ تُشبِهُ الكأسَ أو القُمعَ.
وقيل: إنَّما اختيارُ هذه الأوقاتِ للحجامةِ يكونُ فيما إذا كانت على سَبيلِ الاحتياطِ والتَّحَرُّزِ مِن الأذى، وحِفْظًا للصِّحةِ، وأمَّا في مُداواةِ الأمراضِ فحيثما وُجِدَ الاحتياجُ إليها وجَبَ استعمالُهَا .