الموسوعة الحديثية


- إذا أحبَّ اللهُ عبدًا نادى جبريلَ، فقال: إنِّي أُحِبُّ عبدي فأَحِبُّوهُ، فيُنَوِّهُ بها جبريلُ في حَمَلَةِ العرشِ، فيسمَعُ أهلُ السماءِ لَغَطَ حملةِ العرشِ؛ فيُحبُّه أهلُ السماءِ السابعةِ، ثم ينزِلُ سماءً سماءً، حتَّى ينزِلَ إلى السماءِ الدُّنيا، ثم يهبِطَ إلى الأرضِ؛ فيُحِبَّهُ أهلُ الأرضِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : العرش للذهبي | الصفحة أو الرقم : 44
| التخريج : أخرجه بنحوه البخاري (7485)، ومسلم (2637)
التصنيف الموضوعي: خلق - العرش رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - من أحبه الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
مِن مَحبَّةُ اللهِ تعالى لعَبْدِه أنْ يَرزُقَه المهابةَ والمحبَّةَ في قُلوبِ الخَلقِ، وإقبالَ قُلوبِهم إليه بحسَب مَحبَّتِه وإخلاصِه ونيتِه ومُعاملتِه لرَبِّه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا أحبَّ اللهُ عبْدًا نادَى جِبريلَ"، وهو أمينُ الوحْيِ مِن الملائكةِ، "فقال: إنِّي أُحِبُّ عبْدي؛ فأَحِبُّوه"، وحُبُّ جِبريلَ والملائكةِ لهذا العَبدِ حُبٌّ حَقيقيٌّ على ظاهرِه المعروفِ مِن المخلوقين، وهو مَيلُ القلبِ إليه، واشتياقُه إلى لِقائِه، وهذا الحبُّ يَقتضِي استِغفارَهم ودُعاءَهم له، وثَناءُهم عليه؛ وسببُ حُبِّهم إيَّاه كونُه مُطِيعًا للهِ تعالى، مَحبوبًا له، "فيُنوِّه بها جِبريلُ في حَمَلَةِ العرشِ"، أي: يُخبِرُ بها جِبريلُ الملائكةَ الحاملينَ لعرشِ الرَّحمنِ جلَّ وعلا، "فيَسمَعُ أهلُ السَّماءِ لَغَطَ حَمَلَةِ العرشِ"، أي: تَنتقِلُ لِمَن بعدَهم، وهم ملائكةُ السَّماءِ السَّابعةِ، "فيُحِبُّه أهلُ السَّماءِ السَّابعةِ، ثمَّ سماءً سماءً"، أي: يَنزِلُ بها مِن السَّماءِ الأعلى إلى الَّتي تَحتَها، "حتَّى يَنزِلَ إلى السَّماءِ الدُّنيا"، أي: السَّماءِ الأُولى، "ثمَّ يَهبِطُ إلى الأرضِ، فيُحِبُّه أهلُ الأرضِ"، أي: تَمِيلُ إليه القلوبُ وتَرضَى عنه، وهذا مِن علاماتِ حُبِّ اللهِ عزَّ وجلَّ لعِبادِه.
وفي الحديثِ: دَلالةٌ على أنَّ جِبريلَ أفضلُ مِن حَمَلَةِ العَرشِ، وأنَّ حَمَلَةَ العَرشِ أَفضلُ مِن سائرِ الملائكةِ.
وفيه: أنَّ مِن تَوفيقِ اللهِ للعبدِ بَثَّ حُبِّه في قُلوبِ العِبادِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها