الموسوعة الحديثية


- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أخَّرَ الصلاةَ حتى نامَ الناسُ ثم استَيقظوا ثم ناموا ، ثم استَيقظوا ، فجاءَ عمرُ فقال : الصلاةُ يا رسولَ اللهِ فصلوا ، ولم يذكرْ أنَّهُم تَوضَّئوا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى | الصفحة أو الرقم : 1/228 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (2195)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3442)، والطبراني (11/155) (11345) باختلاف يسير
الصَّلاةُ عِبادةٌ توقيفيَّةٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فرائضَها وسُننَها وآدابَها، وما يجوزُ فيها وما لا يجوزُ.
وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخَّر الصَّلاةَ" وهي صلاةُ العشاءِ، وقد بيَّنَت رِوايةُ مُسلمٍ: أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُنَاجِي رَجُلًا، فلمْ يزَلْ يُناجِيهِ، "حتَّى نام النَّاسُ، ثمَّ اسْتَيقظوا، ثمَّ ناموا، ثمَّ اسْتَيْقظوا"، أي: نام الحاضِرون قعودًا على هيئةِ انتظارِ الصَّلاةِ، قاعدينَ في صُفوفِهم، "فجاء عمرُ" لِيُنادِيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فقال: الصَّلاةُ يا رسولَ اللهِ"، أي: حانتِ الصَّلاةُ يا رسولَ اللهِ ووجَبَتْ، "فصَلُّوا، ولم يَذكُرْ أنَّهم تَوضَّؤوا"، أي: صَلُّوا ولم يَتوضَّؤوا بعدَ أنْ كانوا نِيامًا؛ وذلك لأنَّهم كانوا على هيئةٍ تُحافِظُ على الوضوءِ ولا تَنقُضُه؛ فقد ناموا جلوسًا لا مُضْطجعينَ.
وفي الحديثِ: مشروعيَّةُ تأخيرِ صلاةِ الجماعةِ عن أوَّلِ وقْتِها إنْ عرَضَت حاجةٌ للإمامِ، بخلافِ المأمومِ؛ لأنَّه لا يَتقيَّدُ به غيرُه. .