الموسوعة الحديثية


- في كلِّ صلاةٍ قراءةٌ ، فما أعلن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أعلنَّا لكم ، وما أَخْفَى علينا أخفَيْنا عنكم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر | الصفحة أو الرقم : 1/300 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (772)، ومسلم (396) باختلاف يسير.
تَشْتمِلُ الصَّلاةُ على أركانٍ وواجباتٍ، وسُننٍ وآدابٍ، وعلى المُسلمِ أنْ يُلِمَّ بها، ويأتيَ بها على أكملِ وَجْهٍ في كلِّ صَلاةٍ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: "في كلِّ صلاةٍ قِراءةٌ"، أي: في جميعِ الصَّلواتِ، وفي كلِّ رَكعةٍ منها يُقْرَأُ مِن القرآنِ الفاتحةُ وغيرُها؛ سواءٌ كانت الصَّلاةُ فَرضًا أو نَفْلًا، وسواءٌ كانت ممَّا يُجْهَرُ بها أو ممَّا يُخافَتُ فيها، "فما أعلَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْلَنَّا لكم، وما أخفَى علينا أخفَيْنا عنكم"، أي: إنَّ الصَّلواتِ الَّتي جهَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقراءةِ القرآنِ فيها -كالفَجرِ والمَغربِ والعِشاءِ- جهَرْنا مِثْلَه، والتي قرَأَ فيها سِرًّا -كالظُّهرِ والعصرِ- أسْرَرْنا مِثْلَه، وفي رِوايةِ الصَّحيحينِ: "وإنْ لَم تَزِدْ على أُمِّ القرآنِ أجْزَأَتْ، وإنْ زِدْتَ فهو خيرٌ"، أي: إنَّ الأمرَ بالقراءةِ يَعودُ على الفاتحةِ في كلِّ رَكعةٍ، فمَن زادَ بما تيسَّرَ مِن القرآنِ، فهو خيرٌ.
وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ الصَّلاةَ عِبادةٌ توقيفيَّةٌ تُصلَّى كما ورَدتْ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: حِرصُ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم على أَمانةِ نَقلِ السُّنةِ النَّبويَّةِ( ).