الموسوعة الحديثية


- [ لا يبولَنَّ أحدُكُم في الماءِ الدائم ] ولا يغتَسِلُ فيهِ من الجنَابَةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العراقي | المصدر : طرح التثريب | الصفحة أو الرقم : 2/30
| التخريج : أخرجه أبو داود (70) واللفظ له، وأخرجه البخاري (239) باختلاف يسير دون قوله: "من الجنابة"، ومسلم (282، 283) مفرقاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - البول في الماء الدائم غسل - الغسل في الماء الراكد طهارة - الابتعاد عن مظنة النجاسة طهارة - الماء الراكد غسل - لا يبول في مستحمه ثم يغتسل فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الماءُ هو وَسيلةُ الطَّهارةِ الأصْلِيَّةُ في الوُضوءِ والغُسْلِ، وما نابَ عنه مِن تَيَمُّمٍ إنَّما أُبِيحَ للرُّخْصَةِ والحاجةِ عندَ فَقْدِ الماءِ، فإذا وُجِدَ الماءُ بَطَلَ التَّيَمُّمُ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يَبولَنَّ أحَدُكُم في الماءِ الدائِمِ"، والمقصودُ به الماءُ الرَّاكِدُ الذي لا يَجْري، حتَّى لا يُؤدِّيَ هذا الفِعْلُ إلى تَنْجيسِ الماءِ، أو إفْسادِهِ على النَّاسِ واستِقْذارِهِم إيَّاهُ، "ولا يَغْتَسِلُ فيه مِنَ الجَنابَةِ" وهذا نَهْيٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الاغْتِسالِ فيه مِن الجَنابَةِ؛ خَشْيَةَ إفْسادِهِ؛ فالاغْتِسالُ فيه يَجْعَلُ الماءَ مُسْتَعْمَلًا، فيَمْتَنِعُ على الغَيرِ الانْتِفاعُ به، إلَّا أنَّه لا يُنجِّسُهُ كالبَوْلِ؛ لأنَّ بَدَنَ المُؤمنِ ليس بنَجِسٍ، والبَوْلُ يُنجِّسُهُ؛ لِنَجاسَتِهِ في نفْسِهِ. وفي رِوايةِ مُسْلمٍ بَيَّنَ كيفَ يَتِمُّ الاغْتِسالُ مِن الماءِ الرَّاكدِ؛ وفيها: "أنَّ أبا السَّائِبِ مَوْلَى هِشامِ بْنِ زُهْرَةَ حدَّثَهُ، أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيْرةَ يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا يَغْتَسِلْ أحَدُكُم في الماءِ الدَّائمِ وهو جُنُبٌ، فقال: كيف يَفْعَلُ يا أبا هُرَيْرةَ؟ قال: يَتناوَلُهُ تَناوُلًا"، أي: يَغْتَرِفُ منه، ويَغْتَسِلُ خارِجَهُ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها