الموسوعة الحديثية


- ما عُمِلَ شيءٌ أفضَلُ مِنَ الصَّلاةِ، وصَلاحِ ذاتِ البَيْنِ، وخُلُقٍ جائزٍ بينَ المُسلِمينَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2816 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه قوام السنة في ((الترغيب والترهيب)) (181)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (52/265) باختلاف يسير
يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ أعمالًا فاضلةً، لها أجْرُها، وتأْثيرُها في العبْدِ، وتأْثيرُها بيْن النَّاسِ؛ فيقولُ: "ما عُمِلَ شَيءٌ أفْضَلُ مِن الصَّلاةِ"، أي: الصَّلاةُ أفضَلُ الأعمالِ؛ لأنَّها قُربةٌ للهِ وصِلَةٌ به، ووُقوفٌ بيْن يدَيْه بخُشوعٍ وخُضوعٍ وتَذلُّلٍ، مع الإقرارِ للهِ بالعظَمةِ، وهي عِمادُ الدِّينِ، وأعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ، والمحافَظةُ عَليها شِعارُ المؤمنِين، وهَجرُها والتَّكاسُلُ عنها شِعارُ المُنافِقينَ، "وصَلاحِ ذاتِ البَينِ"، أي: السَّعيِ في إصلاحِ العَلاقاتِ بيْن النَّاسِ ورَفْعِ ما بيْنهم مِن خُصوماتِ، ودَفْعِهم إلى الأُلفةِ والمَحبَّةِ، وهوَ الأمرُ الأفضلُ في المنفَعةِ بيْن النَّاسِ وإقامةِ المُجتمَعاتِ؛ وذلكَ لأنَّ إصلاحَ ذاتِ البَيْنِ فيهِ مَنفعةٌ ظاهِرةٌ ومُباشرةٌ للجَميعِ، "وخُلقٍ جائزٍ بيْن المُسلِمين"، أي: خُلقٍ حَسنٍ يَسْعى به المرْءُ بيْن النَّاسِ، فيَكُفُّ الأذَى عنهم، ويَبذُلُ العطاءَ فيهم، مع الصَّبرِ على آذاهم. وفي روايةٍ لهذا الحديثِ: "مَا عَمِلَ ابنُ آدَمَ شيئًا أفضلَ مِن الصَّلاةِ وصَلاحِ ذاتِ البَينِ، وخُلُقٍ حَسَنٍ"؛ فعلى العاقِلِ بَذلُ الجُهدِ في تَحسينِ الخُلقِ، وبه يَحصُلُ للنَّفْسِ العدالةُ والإحسانُ، ويَظفَرُ بجِماعِ المكارِمِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ فضْلِ الصَّلاةِ.
وفيه: الحثُّ والتَّرغيبُ على إصلاحِ العَلاقاتِ بيْن النَّاسِ.
وفيه: الحثُّ على حُسنِ الخُلقِ.