- إنَّ الله زوى لي الأرضَ فرأيتُ مشارِقَها ومغارِبَها [وإنَّ مُلكَ أمَّتي سيبلغُ ما زوى لي منها] وإني أُعطيتُ الكنزين الأبيض والأحمر، وإني سألت ربِّي عز وجل ألَّا يُهلِك أمَّتي بسنةٍ عامةٍ وألَّا يُسَلِّطَ عليهم عدوًّا فيُهلِكُهم بعامةٍ، وألَّا يَلبِسَهم شِيَعًا، وألَّا يُذيقَ بَعضَهم بأسَ بعضٍ، فقال: يا محمد، إني إذا قضيتُ قضاءً [فإنه] لا يُردُّ، وإني قد أعطيتُك لأمَّتِك ألَّا أهلكَهم بسنةٍ عامةٍ، وألَّا أسَلِّطَ عليهم عدوًّا [ممَّن سواهم] بعامة فيُهلِكوهم بعامةٍ حتى يكون بعضُهم يُهلكُ بعضًا، وبعضُهم يقتلُ بَعضًا، وبعضُهم يَسبي بعضًا، قال: وقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إني لا أخاف على أمَّتي إلا الأئمَّة المضِلِّين، وإذا وُضع السَّيفُ في أمَّتي لا يُرفَعُ عنهم إلى يومِ القيامةِ
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 7/224 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد رجال الصحيح
وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "إنِّي لا أخافُ على أُمَّتي إلَّا الأئمَّةَ المُضلِّينَ"، الأئمَّةُ جمْعُ إمامٍ، وهو رأسُ القومِ، ومَن يَدْعوهم إلى فِعلٍ أو قولٍ أو اعتقادٍ؛ يعني: أخافُ أنْ يُوجَدَ بيْن أُمَّتِي المُبتدِعون، فيَدْعُونهم إلى البدعةِ والضَّلالةِ، "وإذا وُضِعَ السَّيفُ في أُمَّتي لا يُرفَعُ عنهم إلى يومِ القيامةِ"، كأنَّه قال: أخافُ على أُمَّتي مِن شَرِّ الأئمَّةِ المُضلِّين، وإضلالِهم الَّذي يُؤدِّي إلى الفِتنةِ والمَرجِ، والهَرجِ، وهَيْجِ الحروبِ ووَضْعِ السَّيفِ بيْنهم، فإذا وُضِعَ السَّيفُ في أُمَّتي لم يُرفَعْ، وهذا إخبارٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ الفِتنةَ إذا وقَعَتْ بيْن الأُمَّةِ استمرَّتْ؛ لِمَا اختارَهُ اللهُ مِن أنَّ هذه الأُمَّةَ عذابُها بالسَّيفِ في دُنياها، وإذاقةِ بَعضِها بأْسَ بعْضٍ.
وفي الحديثِ: علامةٌ مِن علاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.