الموسوعة الحديثية


- الحَياءُ مِنَ الإيمانِ ، و أحيا أُمَّتي عثمانُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 1828
| التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق )) (39/ 92)
التصنيف الموضوعي: إيمان - الأعمال التي من الإيمان رقائق وزهد - الحياء مناقب وفضائل - عثمان بن عفان آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - الحياء
|أصول الحديث
الحياءُ خُلقٌ مِن الأخلاقِ الفاضلةِ الَّتي حثَّ الشَّرعُ على الاتِّصافِ بها؛ لأنَّها تَمنَعُ المرْءَ مِن الوُقوعِ في الآثامِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "الحياءُ مِن الإيمانِ"، أي: بَعضُه أو مِن شُعَبِه، فجُعِلَ كالبعضِ منه؛ لمُناسَبتِه له؛ لأنَّه يَمنَعُ عن المعاصي كما يَمنَعُ الإيمانُ عمَّا نَهَى اللهُ عنه، والحياءُ نوعانِ: ما كان خُلُقًا وجِبلَّةً غيرَ مُكتسَبٍ، وهو مِن أجَلِّ الأخلاقِ الَّتي يَمنَحُها اللهُ العبدَ، ويَجبُلُه عليها؛ فإنَّه يكُفُّه عن ارْتكابِ القبائحِ، ودَناءةِ الأخلاقِ، ويحُثُّه على استعمالِ مكارمِ الأخلاقِ ومَعاليها، والنَّوعُ الثَّاني: ما كان مُكتسَبًا مِن معرفةِ اللهِ، ومَعرفةِ عظَمتِه وقُربِه مِن عِبادِه، واطِّلاعِه عليهم، وعِلمِه بخائنةِ الأعيُنِ وما تُخفي الصُّدورُ؛ فهذا مِن أعلى خِصالِ الإيمانِ، بلْ هو مِن أعلى دَرجاتِ الإحسانِ، "وأحيَى أُمَّتي عُثمانُ"، أي: أكثَرُهم حياءً هو عثمانُ بنُ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه؛ وذلك لأنَّه كان يَسْتحي مِن فِعلِ كلِّ قبيحٍ.
وفي الحديثِ: فضْلٌ ومَنقبةٌ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها