الموسوعة الحديثية


- من أُعطِيَ حظَّه من الرِّفقِ فقد أُعطِيَ حظَّه من الخيرِ ومن حُرِمَ حظُّه من الرِّفقِ ؛ فقد حُرِمَ حظُّه من الخيرِ . أثقلٌ شيءٍ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلُقِ ، وإنَّ اللهَ لَيبغضُ الفاحشَ البذِيءَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 361
| التخريج : أخرجه الترمذي (2013)، وأحمد (27553) مختصراً، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (464) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الفحش والتفحش رقائق وزهد - الرفق رقائق وزهد - من أبغضه الله آداب الكلام - التأني والرفق بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الرِّفقُ واللِّينُ في الأمرِ كلِّه مِن الخيرِ العَظيمِ، وعاقبتُه جميلةٌ ومَحمودةٌ، وبِه يُدرِكُ الإنسانُ ما لا يُدرِكُه بالشِّدَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "إنَّه مَن أُعطِيَ حظَّه مِن الرِّفقِ"، أي: نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، "فقد أُعْطِيَ حظَّه مِن الخيرِ"، أي: إنَّ الرِّفقَ خيرٌ كلُّه؛ فإنَّ العبْدَ يَرفُقُ بالنَّاسِ في الدُّنيا، فيَرفُقُ اللهُ به في الآخرةِ جزاءً وِفاقًا، "ومَن حُرِمَ حظَّه مِن الرِّفقِ"، أي: مُنِع نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، "فقد حُرِمَ حظَّه مِن الخيرِ"، فبِهِ تُدرَكُ الدُّنيا والآخرةُ، وبِفَوتِه يَفوتانِ؛ لأنَّ عَكْسَه العُنفُ، وهو أمرٌ غيرُ محمودٍ، ولا يَحصُلُ به خيرٌ في الدُّنيا ولا في الآخرةِ، فمَن أعطاهُ اللهُ الرِّفقَ، فَلْيَحمَدِ اللهَ على ما أعطاهُ مِن الخيرِ؛ إذ بالرِّفقِ يَنالُ مَطالِبَ الدِّينِ والدُّنيا، "أثقَلُ شَيءٍ"، أي: مِن أثقَلِ ما يُوزَنُ مِن الأعمالِ، "في مِيزانِ المُؤمِن يومَ القيامةِ حُسْنُ الخُلقِ"؛ وذلك لأنَّه تَرجمةٌ فِعليَّةٌ لِمَا في قلْبِ العبدِ مِن الإيمانِ، ولأنَّه يَتسبَّبُ عنه كلُّ خيرٍ، "وإنَّ اللهَ لَيُبغِضُ الفاحِشَ"، أي: ذا الفُحشِ في فِعْلِه وقولِه، "البذيءَ"، أي: الَّذي لا حياءَ له، أو فاحشَ القولِ وبذيءَ اللِّسانِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الرِّفقِ، وأنَّه أقصرُ الطُّرقِ للوُصولِ إلى الخيرِ.
وفيه: بَيانُ الأثَرِ العظيمِ للطَّاعاتِ.
وفيه: أنَّ اللهَ لا يُحِبُّ لعِبادِه السُّوءَ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها