الموسوعة الحديثية


- شربَ رجلٌ من سقاءٍ ، فانسابَ في بطنهِ جنَانٌ ؛ فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنِ اخْتِنَاثِ الأسقيةِ ؛ أن يشربَ من أفواهِها
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : التعليقات الرضية | الصفحة أو الرقم : 100/3 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (24605)، والبيهقي (15058) باختلاف يسير. وأخرجه البخاري (5625)، ومسلم (2023) دون القصة في أوله
علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا مِن الآدابِ، ومنها آدابُ الشُّربِ، كما أخبَرَ أبو سعيدٍ الخُدريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "شرِبَ رجُلٌ مِن سِقاءٍ"، والسِّقاءُ هو الوِعاءُ المصنوعُ مِن الجِلْدِ، "فانسابَ في بَطْنه جِنَّانٌ"، أي: دخَلَ في بطْنِه ثُعبانٌ صَغيرٌ، وهذا إشارةٌ إلى أنَّ الماءَ الَّذي شَرِبَه كان به هذا الثُّعبانُ، "فنَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن اختِناثِ الأسْقِيَةِ أنْ يُشرَبَ مِن أفواهِها" والاختناثُ هو الشُّربُ مِن فَمِ السِّقاءِ، أو أنْ يَقلِبَ المرْءُ رأْسَها ثمَّ يَشرَبَ منها؛ لأنَّ الإنسانَ إذا شَرِبَ منه مُباشرةً قد يَستقذِرُه غيرُه، ويُؤدِّي إلى تغيُّرِ رائحةِ فَمِ السِّقاءِ. وقيل: إنَّ النَّهيَ عن الشُّربِ منه مُباشرةً؛ لأنَّه لا يُؤمَنُ أنْ يكونَ في السِّقاءِ ما يُؤذِيه، فيَدخُلَ في جَوفِه ولا يَدري، كما في هذا الحديثِ.