الموسوعة الحديثية


- من رآني في المنامِ فقد رآني ، فإنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّلُ بي ، وقال : رؤيا المسلمِ جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين جزءًا من النُّبوَّةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء | الصفحة أو الرقم : 2/375 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت | التخريج : أخرجه البخاري (6994) باختلاف يسير، ومسلم (2264) مختصراً
بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لم يَبْقَ مِن النُّبوَّةِ بعدَ انقطاعِ الوحيِ إلَّا مُبشِّراتٌ تَتمثَّلُ في رُؤًى يَراها المُؤمِنون، فيَستبشِرون بها أو يَحْذَرون.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن رآني في المنامِ فقدْ رآني؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَتمثَّلُ بي"، أي: مَن رآني في المنامِ على الهيئةِ والوصْفِ المعروفِ، فإنَّه يكونُ قدْ رآهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حقيقةً؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يُمكِنُه التَّشبُّهُ بِصُورتِه، وهذا مِن حِفْظِ اللهِ لِنبيِّه حتَّى بعدَ مَوتِه، "وقال: رُؤيَا المُسلِمِ جُزءٌ مِن ستَّةٍ وأربعينَ جُزءًا مِن النُّبوَّةِ"، أي: إنَّ النُّبوَّةَ قد قُسِّمَت سِتًّا وأربعينَ جُزءًا، وجُعِلَتِ الرُّؤى جُزءًا مِن تلك الأجزاءِ، فالرُّؤى للعِبادِ بمَثابةِ الوحيِ الَّذي يُوحِي اللهُ به إلى أنبيائِه، وهي تَختلِفُ باختلافِ مَراتبِ الأشخاصِ في الكَمالِ والنَّقصِ وما بيْنهما.