الموسوعة الحديثية


- بنو غفارٍ وأسلمَ كانوا لكثيرٍ من الناسِ فتنةٌ يقولونَ لو كانَ خيرًا ما جعلهمْ أولَ الناسِ فتنةً وإنها لغفارٌ غفرَ اللهُ لها وأسلمُ سالمَها الله
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب | الصفحة أو الرقم : 140
| التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (7/ 268) (7096) واللفظ له، والبزار (4657) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - أسلم وغفار
|أصول الحديث
الإسراعُ إلى الطَّاعةِ يُقرِّبُ مِن اللهِ، ويَرفَعُ دَرجةَ الطَّائعِ، وقد رفَعَ الإسلامُ مِن قدْرِ كثيرٍ مِن النَّاسِ الَّذين لم يكُنْ لهم ذِكْرٌ؛ بفضْلِ سَبْقِهم وحُسنِ بلائِهم في الإسلامِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "بنو غِفارٍ وأسلَمُ كانوا لكثيرٍ مِن النَّاسِ فِتنةً"، أي: كانوا سببًا لِفِتنةِ كثيرٍ مِن النَّاسِ، "يقولون: لو كان خيرًا ما جعَلَهُم أوَّلَ النَّاسِ فِتنةً"؛ وذلك لأنَّهم كانوا في الجاهليَّةِ خاملينَ، وفيهم شناعاتٌ؛ مِن السَّرقةِ وقطْعِ الطَّريقِ، فلمَّا سَبَقوا إلى الإسلامِ وحسُنَ بلاؤهم، افتتَنَ النَّاسُ بذلك، حتَّى جَعَلوا يقولونَ ما معناهُ: لو كان الإسلامُ خيرًا لَمَا سبَقَ إليه أمثالُ هؤلاء، "وإنَّها لَغِفارٌ غفَرَ اللهُ لها"، أي: قَبيلَةُ غِفارٍ، غَفرَ اللهُ لَها ما كان من أفعالٍ شائنةٍ في الجاهليَّةِ؛ مِن السَّرقةِ وقطْعِ الطَّريقِ، "وأسلَمُ سالَمَها اللهُ"، أي: قَبيلَةُ أَسلمَ، سالَمَها اللهُ، أي: صالَحَها لدُخولِها في الإِسلامِ طوعًا بغيرِ حرْبٍ، وهو يَحتمِلُ الدُّعاءَ أو الإخبارَ، فكان هذا الكلامُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دليلًا على حُسْنِ بلائِهم، وشَرُفوا بذلك وفضَّلَهم اللهُ على غَيرِهم مِن ساداتِ العرَبِ ممَّن تأخَّرَ إسلامُهم، كما شرَّفَ بِلالًا وعمارًا على صناديدِ قُريشٍ، وكأنَّ هذا التَّفضيلَ كان جوابًا لمَن احتقَرَ هذِه القبائلَ مُطلقًا.
وفي الحديثِ: بَيانُ مَنقبةِ وفضْلِ قَبِيلتَيْ أسلَمَ وغِفارٍ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها