الموسوعة الحديثية


- لا يَسْتَقيمُ إِيمانُ عبدٍ حتَّى يَستَقيمَ قلبُه، ولا يَسْتَقيمُ قلبُه حتَّى يَستَقيمَ لسانُه، ولا يدخُلُ الجنَّةَ رجُلٌ لا يَأْمَنُ جارُه بَوائِقَه
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2554
| التخريج : أخرجه أحمد (13048)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (9) واللفظ لهما، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (887) بلفظه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - حفظ اللسان بر وصلة - حق الجار والوصاة به رقائق وزهد - الاستقامة رقائق وزهد - ما جاء في اللسان والقلب بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته
|أصول الحديث
بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأُمَّتِه أسبابَ الفلاحِ والنَّجاحِ في الدُّنيا والآخرةِ، وأرشَدَها إلى التَّحَلِّي بالآدابِ والأخْلاقِ الإسلامِيَّةِ، وهذا الحديثُ فيه بَيانٌ لبعضِ ذلك؛ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "لا يَستقيمُ إيمانُ عَبدٍ حتَّى يَستقيمَ قلْبُه" والمُرادُ باستقامةِ إيمانِه: استقامةُ أعمالِ جَوارحِه؛ فإنَّ أعمالَ جَوارحِه لا تَستقيمُ إلَّا باستقامةِ القلْبِ، ومَعْنَى استقامةِ القلْبِ: أنْ يكونَ مُمْتلِئًا بمَعرفةِ اللهِ ومَحبَّتِه، ومَحبَّةِ طاعتِه، وكراهةِ مَعصيَتِه، وعَظَمتِه، وخَشيَتِه، ومَهابَتِه، ورَجائِه، والتَّوكُّلِ عليه، وهذا هو حَقيقةُ التَّوحيدِ، "ولا يَستقيمُ قلْبُه حتَّى يَستقيمَ لِسانُه"؛ فاللِّسانُ والقلْبُ مُرتبطانِ، واللِّسانُ تَرْجُمانٌ لِمَا في القلْبِ، وهو الَّذي يُعبِّرُ عمَّا يَعقِدُ عليه مِن الإيمانِ أو الكُفرِ، فيَجُرُّ صاحِبَه إمَّا إلى جنَّةٍ، وإمَّا إلى نارٍ، "ولا يَدخُلُ رجُلٌ الجنَّةَ لا يأْمَنُ جارُه بوائقَهُ"، والبوائقُ: جمْعُ بائقةٍ، وهي الغائلةُ، والدَّاهيةُ، والفَتْكُ، والشُّرُورُ، والمُرادُ: أنْ يَمنَعَ أذاهُ وضَرَرَه عن جارِه.
وفي الحديثِ: دَعوةٌ إلى الاستقامةِ التَّامَّةِ بتَمامِ الإيمانِ بالقلْبِ والجوارحِ واللِّسانِ.
وفيه: التَّشديدُ في حِفظِ الجارِ مِن الأذَى والضَّررِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها