الموسوعة الحديثية


- مَنْ ادَّعَى إلى غَيْرِ أَبيهِ ، أوْ تَوَلَّى غيرَ مَوَالِيهِ ؛ فَعليهِ لَعْنَةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد | الصفحة أو الرقم : 1023
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (2609)، وأحمد (3037) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن عتق وولاء - من تولى غير مواليه لعان و تلاعن - من ادعى إلى غير أبيه نكاح - دعوى النسب وإلحاق الولد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
نظَّمَ الشَّرعُ أمورَ النَّسَبِ والانتماءِ إلى النَّاسِ بطُرقٍ واضحةٍ مَعروفةٍ ومُنضبطةٍ، والخُروجُ على هذه الطُّرقِ يُفسِدُ الأنسابَ ويَخلِطُ بيْنها، ويَترتَّبُ عليه مَفاسِدُ، وتُنْتَهَكُ به الحُرماتُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَن ادَّعَى إلى غَيرِ أبيهِ"، أي: انتسَبَ ظُلمًا وزُورًا إلى غَيرِ أبيهِ الَّذي هو مِن صُلْبِه، "أو تولَّى غيرَ مَوالِيه"، أي: مَن أعْطى ولاءَهُ لغيرِ مَوالِيه، الَّذين أعتَقُوهُ مِن الرِّقِّ، فقدِ استحَقَّ تلك العُقوبةَ أيضًا؛ لأنَّ لُحمةَ الولاءِ كلُحمةِ النَّسَبِ؛ فلا يَحِلُّ تجاوُزُها؛ فإنَّ العِتقَ مِن حيثُ إنَّ له لُحمةً كلُحمةِ النَّسبِ، فإذا نُسِبَ إلى غيرِ مَن هو له، كان كالدَّعِيِّ الَّذي تَبرَّأَ مِمَّن هو منه، وألْحَقَ نفْسَه بغَيرِه؛ "فعليهِ لَعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ"، وهذا دُعاءٌ عليه بالطَّردِ والإبعادِ عن الرَّحمةِ؛ بسَببِ فِعلِه وجُرْمِه، وهذا مُبالَغةٌ في شِدَّةِ اللَّعنِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها