- إنه لا نَبِيَّ بعدي ولا أُمَّةَ بعدَكم، ألا فاعبدوا ربَّكم، وصَلُّوا خَمْسَكم، وصوموا شَهرَكم، وأَدُّوا زكاةَ أموالِكم، طَيِّبَةً بها أنفسُكم، وأطيعوا أُمَراءَكم تدخلوا جنةَ ربِّكم
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 1061 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو أُمامةَ الباهليُّ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخطُبُ في حِجَّةِ الوَداعِ، فقال: "إنَّه لا نَبِيَّ بعْدي ولا أُمَّةَ بَعْدكم"، أي: إنَّه آخِرُ الأنبياءِ وخاتَمُهم، وأُمَّتُه آخِرُ أُمَمِ الأنبياءِ؛ فلا نبِيَّ بَعْده ولا أُمَّةَ بَعْدهم، "ألا فاعْبُدُوا رَبَّكم"، أي: أدُّوا ما أمرَكُم به من العِباداتِ وقُوموا به حقَّ قِيامِه، "وصَلُّوا خَمْسَكم"، أي: وأدُّوا ما فرَضَ اللهُ علَيكم مِن الصَّلواتِ الخَمسِ في أوقاتِها وحافِظوا عليها، "وصُوموا شَهْرَكم"، أي: شهْرَ رمَضانَ، "وأدُّوا زَكاةَ أموالِكم"، أي: وأخْرِجوا حَقَّ اللهِ علَيكم مِن أمْوالِكم إذا بلَغَتِ النِّصابَ وأتى عليها الحَولُ، "طَيِّبةً بها أنفُسُكم"، أي: أدُّوا الزَّكاةَ وأنتم راضونَ ومُتقبِّلون، "وأطِيعوا أُمَراءَكم"، أي: وأطِيعوا أولياءَ الأمرِ علَيكم، ولا تَعْصُوهم ولا تُخالِفوهم، وطاعتُهم تكونُ في المعروفِ، وأمَّا إذا أَمَروا بشَيءٍ فيه مَعصيةٌ للهِ تعالى، فلا طاعةَ لِمَخلوقٍ في مَعصيةِ الخالِقِ، "تَدْخُلوا جَنَّةَ ربِّكم"، أي: يكونُ جَزاؤُكم إذا فعَلتُم ذلك: أنْ يُدخِلَكم اللهُ الجَنَّةَ؛ فجزاءُ مَن أدَّى فرْضَ اللهِ عليه الجنَّةُ ونَعيمُها.
وفي الحَديثِ: الأمرُ بأداءِ ما افتَرضَ اللهُ؛ مِن صَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ.
وفيه: الأمرُ بطاعةِ وليِّ الأمرِ وعَدمِ مُخالَفتهِ أو عِصْيانِه ما لم يأمُرْ بمَعصيةٍ.