الموسوعة الحديثية


- ولا تَقُصُّوا النَّواصِي واحْفُوا الشَّوارِبَ واعْفُوا الِّلحَى ولا تَمشُوا في المساجِدِ والأسْواقِ وعليْكُم القُمُصُ إِلَّا وتَحتَها الأُزُرُ
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2723 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
أرشَدَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أحسَنِ السُّننِ، وحذَّرَنا مِن اتِّباعِ غَيرِ المُسلِمين في عاداتِهم وتَقاليدِهم.
وهذه روايةٌ مُختصَرة تَمامُها قول النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ليس مِنَّا مَن تَشبَّهَ بغَيرِنا"، أي: ليس على هَدْيِنا وطَريقتِنا مَن تَشبَّهَ بأهْلِ المِلَلِ الأُخرى، "لا تَشبَّهوا باليهودِ ولا بالنَّصارى؛ فإنَّ تَسليمَ اليهودِ الإشارةُ بالأصابعِ"، أي: يُشِيرون بأصابِعهم عندَ تحيَّةِ بَعضِهم البعضِ، "وإنَّ تَسليمَ النَّصارى بالأَكُفِّ"، أي: تَحيَّتُهم تكونُ برَفْعِ الأيدِي، "ولا تَقُصُّوا النَّواصيَ"، وهي مُقدِّمةُ الشَّعرِ مِن الرَّأسِ، "واحْفُوا الشَّواربَ"، وهو أنْ يُقَصَّ إِطَارُه- وهو طَرَفُ الشَّعْرِ- الَّذي على حَرْفِ الشَّفَةِ العُلْيَا. وقيل: الإحفاءُ: الاستِئْصالُ، "واعْفُوا اللِّحى"، أي: وَفِّروها واتْرُكوها ولا تَستأصِلوها، واللِّحيةُ: هي اسمٌ لِمَا نبَتَ على الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ. وقيل: على العارِضَيْنِ لا الخَدَّيْنِ، "ولا تَمْشُوا في المساجدِ والأسواقِ وعليكم القُمصَ إلَّا وتَحتَها الأُزُرُ"، أي: إلَّا وأنتم تَلْبَسون تحتَ ثِيابِكم الإزارَ الَّذي يَستُرُ العورةَ؛ حتَّى لا تَبْدُوَ عندَ الحركةِ.
وفي الحديثِ: الحثَّ على حُسنِ الهَيئةِ في الشَّعرِ واللِّحيةِ والشاربِ.
وفيه: تكريمُ المساجدِ وتَعظيمُها من أنْ تَظهرَ فيها العَوراتُ.