الموسوعة الحديثية


- وولد لفلان من الأنصار غلام، فسماه محمدا، فقالت الأنصار: لا نكنيك برسول الله. حتى قعدنا في الطريق نسأله عن الساعة، فقال: جِئْتُمُونِي تَسْأَلونِي عَنِ السَّاعَةِ قُلْنا نَعَمْ قال ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ ، يأتي عليْها مِائَةُ سَنَةٍ قُلْنا وُلِدَ لرجلٍ مِنَ الأنصارِ غلامًا َفسَمَّاهُ محمدًا فقالتِ الأنْصارُ لا نُكَنِّيكَ بِرَسُولِ اللهِ قال أحسنَتِ الأنْصارُ ، سَمُّوا بِاسْمِي و لا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 739
| التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (961) واللفظ له، وأحمد (14183)، والطحاوي في ((معاني الآثار)) (7238) بالفقرة الثانية فقط: ولد لرجل من الأنصار....الحديث".
التصنيف الموضوعي: أسماء - الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته أشراط الساعة - ما جاء في علم وقت الساعة أسماء - الكنية للصبي مولود - تسمية المولود اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
في هذا الحديثِ يَحكي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّه: "وُلِدَ لِفُلانٍ مِن الأنصارِ غُلامٌ، فسمَّاهُ مُحمَّدًا، فقالتِ الأنصارُ: لا نُكنِّيك برَسولِ اللهِ"، أي: لا نُناديك بأبي محمَّدٍ، "حتَّى قعَدْنا في الطَّريقِ نسأَلُه"، أي: نَسأَلُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "عن السَّاعةِ، فقال: جِئْتُموني تَسأَلُوني عن السَّاعةِ؟" أي: عن أماراتِها ومَوعدِها، وكان ذلك قبْلَ مَوتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَهْرٍ أو نَحوِه، "قُلْنا: نعم، قال: ما مِن نفْسٍ مَنفوسةٍ يأْتي عليها مِئةُ سَنةٍ"، المُرادُ: أنَّ كلَّ نفْسٍ مَخلوقةٍ كانتْ تلك اللَّيلةَ على الأرضِ لا تَعيشُ بعدَها أكثرَ مِن مِئةِ سَنةٍ، سواءٌ قلَّ عُمرُها قبْلَ ذلك أمْ لا، وليسَ فيه نَفْيُ عَيْشِ أحدٍ يُوجَدُ بعدَ تلكَ اللَّيلةِ فوقَ مِئةِ سَنةٍ، "قُلْنا: وُلِدَ لِرجُلٍ مِن الأنصارِ غُلامٌ فسمَّاهُ محمَّدًا، فقالتِ الأنصارُ: لا نُكنِّيك برسولِ اللهِ، قال: أحسَنَتِ الأنصارُ، سَمُّوا باسْمِي ولا تَكْتَنوا بكُنْيَتي"، يعني: سَمُّوا بمحمَّدٍ، ولكنْ لا تَكتَنُوا بكُنْيَتِي، وهي أبو القاسمِ، ولمَّا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكْنى أبا القاسمِ؛ لأنَّه يَقسِمُ بيْن النَّاسِ مِن قِبَلِ اللهِ تعالى ما يُوحَى إليه ويَنزِلُ عليه، ويُنزِلُهم مَنازِلَهم الَّتي يَستحِقُّونها مِن الشَّرفِ والفضْلِ وقَسْمِ الغَنائمِ، ولم يكُنْ أحدٌ منهم يُشارِكُه في هذا المعنى: منَعَ أنْ يُكْنَى به غيرُه بهذا المعنى، وقد قيل: إنَّ النَّهيَ كان مُتعلِّقًا بزَمَنِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ نُبوَّتِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: تَعظيمُ مَكانةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالتوَقِّي والحَذَرِ عند اختيارِ الأسماءِ والكُنَى، التي يَحتمِلُ أنْ يكونَ في استِخدامِها إساءةٌ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها