الموسوعة الحديثية


- عن عائشةَ قالتْ : كانتْ أمي تُعالجُني للسمنةِ ، تريدُ أن تُدخلَني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فما استقامَ لها ذلك حتى أكلتُ القثَّاءَ بالرُّطبِ ، فسمنتُ كأحسنِ سمنةٍ
الراوي : عروة | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي | الصفحة أو الرقم : 2/146 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

عن عائشةَ، قالَت: أرادت أمِّي أن تُسَمِّنني لدخولي على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: فلم أقبَلْ عليْها بشيءٍ مِمَّا تريدُ حتَّى أطعَمَتني القثَّاءَ بالرُّطبِ فسَمِنتُ عليْهِ كأحسنِ السِّمنِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3903 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (3903) واللفظ له، وابن ماجه (3324) باختلاف يسير


على كلِّ أمٍّ أن تُراعيَ ابنتَها إذا كَبِرَت وصارَت عَروسًا، فتَهتَمَّ بأحوالِها وتُهيِّئَها جسَديًّا ونفسيًّا للزَّواجِ، وتَعتَنيَ بما يُصلِحُها وتُعلِّمَها ذلك.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضِي اللهُ عنها: "أرادَت أُمِّي أن تُسمِّنَني"، أي: تُعطيَني شيئًا لأَسمُنَ؛ وذلك "لدُخولي على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: لِقُربِ دُخولِها عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإتمامِ بِنائِهما بالزَّواجِ، "فلم أَقْبَلْ عليها بشيءٍ ممَّا تُريدُ"، أي: لم أتَوجَّهْ، والمعنى: لم يَصلُحْ معي شيءٌ أعطَتْني إيَّاه لأَسمُنَ ممَّا تظُنُّ أمِّي أنَّه سيَصلُحُ لي، "حتَّى أطعمَتْنيَ القِثَّاءَ بالرُّطَبِ"، والقِثَّاءُ ثِمارٌ غَضٌّ يُشبِهُ الخيارَ، ولكنَّه أكبرُ وأطوَلُ منه، فأكَلَتْه عائشةُ معَ البلَحِ الرُّطَبِ، فصَلَحَ ذلك معَها؛ ولذا قالَت: "فسَمِنتُ عليه كأحسَنِ السِّمَنِ"، أي: صَلَح معي ذلك وسَمِنتُ بسَببِه.
وفي الحديثِ: الاهتمامُ بالعَروسِ قبلَ الدُّخولِ.
وفيه: فائدةُ أكلِ القِثَّاءِ بالرُّطَبِ.
تم نسخ الصورة