الموسوعة الحديثية


- مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بشاةٍ مَيتَةٍ قد ألْقاها أهْلُها فقال: والذي نَفسي بيدِهِ لَلدنيا أهْوَنُ على اللهِ مِن هذِه على أهلِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة | الصفحة أو الرقم : 7/427
| التخريج : أخرجه أحمد (3047)، وأبو يعلى (2593) واللفظ لهما، والبزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (3691) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - هوان الدنيا على الله رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا رقائق وزهد - مثل الدنيا وما يتعلق بالدنيا
|أصول الحديث

كنتُ معَ الرَّكبِ الَّذينَ وقفوا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى السَّخلةِ الميِّتةِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أترونَ هذِه هانت علَى أهلِها حينَ ألقوها قالوا من هوانِها ألقوها يا رسولَ اللهِ قالَ الدُّنيا أهونُ علَى اللهِ من هذِه علَى أهلِها
الراوي : المستورد بن شداد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2321 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (2321) واللفظ له، وابن ماجه (4111)، وأحمد (18021)


كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه في كلِّ المواقِفِ ويَضرِبُ لهم الأمثالَ؛ ليكونَ أقربَ إلى أفْهامِهم وعُقولِهم.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قَدْرَ الدُّنيا ومِقدارَها عندَ اللهِ، وفيه يَقولُ المُستَورِدُ بنُ شدَّادٍ رَضِي اللهُ عَنه: "كنتُ مع الرَّكْبِ"، أي: جَماعةِ الرُّكَّابِ، "الَّذين وقَفوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على السَّخْلَةِ الميِّتةِ"، أي: عندَها وقَريبِينِ منها، والسَّخلَةُ: هي مِن ولَدِ الماعِزِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أتَرَون هذِه"، أي: السَّخلَةَ، "هانَت على أهلِها حين ألقَوْها؟"، أي: هل كانت عِندَهم لا تُمثِّلُ شيئًا حين رمَوْها؟ فقال الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم الَّذين كانوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مِن هوانِها ألقَوْها يا رسولَ اللهِ"، أي: إنَّ أصحابَها ما رمَوْها ونبَذوها إلَّا بعدَما أصبحَت لا تُمثِّلُ لهم شيئًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الدُّنيا أهوَنُ"، أي: كذلك الدُّنيا فهي أحقَرُ وأسهَلُ "على اللهِ، مِن هذه على أهلِها"، أي: بمِثْلِ تلك السَّخلةِ الميِّتةِ عند أصحابِها، وفي هذا إشارة إلى التَّحذيرِ مِن أنْ يَستغرِقَ المسلِمُ في مَتاعِ الدُّنيا وشَهواتِها؛ فقد خلَق اللهُ الدُّنيا ولَم يَجعَلْ لها وَزنًا، وكانتْ عنده هَيِّنةً.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها