الموسوعة الحديثية


- من تطبَّبَ ولم يُعلمْ منهُ طبٌّ فهوَ ضامِنٌ
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 3/392 خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]

أيُّما طبيبٍ تَطبَّبَ على قَومٍ لا يُعرَفُ لهُ تَطَبُّبٌ قبلَ ذلكَ فأعْنَتَ فهوَ ضامِنٌ
الراوي : بعض الوفد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4587 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود (4587)، وابن أبي شيبة (28164)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) واللفظ لهم.


في هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الإنسانَ مِنَ الإقدامِ على شيءٍ يَجهَلُه، حيثُ يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أيُّما طَبيبٍ"، الطَّبيبُ هو العارفُ بالطِّبِّ ومُعالجتِه للأمراضِ، "تَطَبَّبَ على قومٍ لا يُعْرَفُ له تَطَبُّبٌ قبْلَ ذلك"، أي: جَعَلَ يُمرِّضُ في قومٍ ويُعالِجُ مريضَهم ولم يَشْتَهِرْ بينهم بأنَّه ذو معرفةٍ وخِبرةٍ بالطِّبِّ، "فَأَعْنَتْ، فهو ضامِنٌ"، أي: أَضَرَّ بالمريضِ، فالطَّبيبُ هو الضَّامِنُ بالدِّيَةِ بالقَدْرِ الَّذي أضَرَّ به المريضَ.
وقد وردَ أنَّ عبدَ العزيزِ بنَ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ راوِي هذا الحَديثِ فسَّر هذا الضَّمانَ، فقالَ: أمَا إنَّه ليس بالنَّعْتِ، أي: ليس الضَّمانُ فيما كان بالدَّواءِ والأشربةِ الموصوفةِ للمريضِ، وإنَّما هو، أي: وإنَّما يكون ضَمانُه إذا ما قطَعَ "العُروقِ"، أي: لإسالةِ دَمٍ، "والبَطِّ"، أي: شَقِّ قُرْحَةٍ، "والكَيِّ"، أي: لجُرْحٍ أو مرضٍ بالجِلدِ؛ وذلك لِأنَّ النَّاعِتَ أو الواصفَ للدَّواءِ يمكِنُ أنْ يُؤخَذَ بقولِه أو يُردَّ، بخِلافِ مَنْ أَقْدَمَ على مِثْلِ ما تَقدَّمَ، فإنَّه يَضْمَنُ الضَّررَ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها