الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لنسائِه عامَ حجَّةِ الوداعِ هذه ثمَّ ظهورُ الحُصْرِ قال وكنَّ كلُّهنَّ يحجُجْن إلَّا زينبَ بنتَ جحشٍ وسودةَ بنتَ زمعةَ رضِي اللهُ عنهنَّ وكانتا تقولان واللهِ لا تُحرِّكُنا دابَّةٌ بعد إذ سمِعنا ذلك من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال إسحاقُ في حديثِه قالتا واللهِ لا تُحرِّكُنا دابَّةٌ بعد قولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه ثمَّ ظهورُ الحُصْرِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 2/202 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ لأزواجِهِ في حجَّةِ الوداعِ هذِهِ ثمَّ ظُهورَ الحُصرِ
الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1722 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

حَجَّةُ الوَداعِ هي الحَجَّةُ الَّتي حَجَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَياتِه، وكان قد خرَج فيها بأزواجِه أمَّهاتِ المؤمِنين رِضْوانُ اللهِ علَيهِنَّ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو واقدٍ اللَّيثيُّ رَضِي اللهُ عَنه: "سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ لأزواجِه في حَجَّةِ الوداعِ: هذه"، أي: إنَّ تلك الحجَّةَ هي الَّتي ستُجزِئُ عَنكنَّ فريضةَ الحجِّ، "ثمَّ ظُهورَ الْحُصُرِ"، أي: ثُمَّ يَكونُ لزومُكمُ البَيتَ، وليسَ علَيكُنَّ حِجَجٌ أخرى، و"الحُصُرُ": ما يُنسَجُ مِن جَريدٍ وما شابَهَ لِيُبسَطَ ويُفرَشَ في البيتِ، فأراد أنَّهنَّ يَجلِسْنِ على ظُهورِ الحُصرِ في بيوتِهنَّ.
وقد قيل: إنَّ في هذا الحَديثِ اختِلافًا؛ لأنَّ مَعنى الحديثِ مَنْعُ نِساءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الحجِّ بعدَ حَجَّةِ الوَداعِ معَ رسولِ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ولكن قد تَأوَّلَت بعضُ أمَّهاتِ المؤمِنين أنَّ المرادَ بالحديثِ أنَّه لا يَجِبُ عليهِنَّ غيرُ تِلك الحجَّةِ، ولكِنْ ما زادَ فهُو تَطوُّعٌ، ويُؤيِّدُ ذلك قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَديثِ عائشةَ: "لَكُنَّ أفضلُ الجهادِ الحجُّ والعمرةُ"، وقد منَعَهن عُمرُ رَضِي اللهُ عَنه عَن الحجِّ في أوَّلِ خِلافتِه، ولكِنَّه أذِن لهنَّ في آخِرِ خِلافتِه بالحجِّ، وكان قد خرَج معَهنَّ عثمانُ بنُ عفَّانَ رَضِي اللهُ عَنه للحجِّ.