الموسوعة الحديثية


- أنَّه قال لمعاويةَ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ من ولَّاه اللهُ شيئًا من أمورِ المسلمين فاحتجب دون حاجتِهم وفقرِهم احتجب اللهُ دون حاجتِه وخُلَّتِه وفقرِه يومَ القيامةِ فجعل معاويةُ رجلًا على حوائجِ المسلمين
خلاصة حكم المحدث : [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]
الراوي : عمرو بن مرة الجهني | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 3/192
| التخريج : أخرجه أبو داود (2948)، واللفظ له، والترمذي (1332)، وأبو يعلى (1566)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الترهيب من الإمارة أقضية وأحكام - البواب للحاكم والقاضي إمامة وخلافة - ذم الإمارة إمامة وخلافة - من احتجب عن ذوي الحاجة إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم
|أصول الحديث

دخَلتُ على معاويةَ فقالَ: ما أنَعمَنا بِكَ أبا فلانٍ - وَهيَ كلِمةٌ تقولُها العرَبُ - فقلتُ: حديثًا سَمِعْتُهُ أخبرُكَ بِهِ، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: مَن ولَّاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فاحتَجبَ دونَ حاجتِهِم، وخلَّتِهِم وفَقرِهِم، احتَجبَ اللَّهُ عنهُ دونَ حاجَتِهِ وخلَّتِهِ، وفقرِهِ قالَ: فجعلَ رجلًا علَى حوائجِ النَّاسِ
الراوي : أبو مريم الأزدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2948 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (2948) واللفظ له، والترمذي (1332)، وأحمد (18062)


كان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتَناصحونَ فيما بَيْنَهم، وكانوا حَريصِينَ على الخيرِ لبَعْضِهِم البَعضِ.
وفي هذا الحَديثِ يُقدِّمُ أبو مَريمَ الأَزْدِيُّ لمُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ نصيحةً حينَما دَخَل عليه، فقال له: "ما أَنْعَمَنا بِكَ أبا فُلانٍ، وهي كلمةٌ تَقولُها العربُ" لِمَنْ يُعْتَدُّ بزيارَتِه ويُفْرَحُ بلِقائِه، "فقلتُ: حديثًا سَمِعتُه أُخْبِرُك بِه؛ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: مَنْ ولَّاه اللهُ عزَّ وجلَّ شيئًا مِن أَمْرِ المسلمينَ" وشؤونِهِمْ، "فاحْتَجَب"، أي: فامْتَنَع، عَنِ الخروجِ إليهِم، ولم يَكُنْ على اتِّصالٍ بهِم ولَمْ يَقْضِ "خَلَّتَهم"، يعني: حاجاتِهِم، ولم يَسُدَّ فَقْرَهم؛ فمَنْ عامَل النَّاسَ هذه المعاملةَ فسوف يَكونُ جزاؤُه مِنْ جِنْسِ عَمَلِه، وهو أنْ يَحْتَجِبَ اللهُ عنه، فيَبْعُدَ عنه ويَمنَعَه حاجتَه وخَلَّتَه وفَقْرَه، فلا يُجيبُ دَعوتَه.
فعِنْدما سَمِعَ معاويةُ رَضِيَ اللهُ عنه ما قالَه جَعَلَهُ على حَوائجِ النَّاسِ لقَضائِها وإيصالِها إليهِم؛ لأنَّهُ ناصِحٌ أمينٌ، ويَعْلَمُ واجباتِ الإمامِ والأميرِ، وسيَسْعى في حَلِّ حوائجِ النَّاسِ، وهذا مِنْ مُسارَعةِ مُعاويةَ رَضِيَ اللهُ عنه وتَنفيذِه للنَّصيحةِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها