الموسوعة الحديثية


- رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسألتُهُ فقالَ: إنَّ الأعمالَ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عملي وأَنا صائمٌ
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر | الصفحة أو الرقم : 4/278 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (2436)، والنسائي (2358)، أحمد (21801) باختلاف يسير مطولاً.

عَن مولى أسامةَ بنِ زيدٍ ، أنَّهُ انطلقَ معَ أسامةَ إلى وادي القرى في طلبِ مالٍ لَهُ ، فَكانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، فقالَ لَهُ مولاهُ : لِمَ تصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ ؟ ، فقالَ : إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ ، وسُئِلَ عن ذلِكَ ، فقالَ : إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ
الراوي : مولى أسامة بن زيد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2436 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

مَلَك حبُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قلوبَ أصحابِه رِضْوانُ اللهِ علَيْهم، فالتَزَموا هَدْيَه في شَبابِهم وعِندَ كِبَرِ سِنِّهم. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ مَولى أُسامةَ بنِ زيدٍ "أنَّه انطَلَق معَ أُسامةَ رَضِي اللهُ عَنه، إلى وادي القُرى"، وهو: وادٍ بينَ المدينةِ والشَّامِ، "في طلَبِ مالٍ له"، أي: لأُسامةَ رَضِي اللهُ عَنه، "فكان يَصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ"، أي: تَطوُّعًا وتَقرُّبًا إلى اللهِ، "فقال له مَولاه: لِم تَصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ؟"، أي: لِمَ تُداوِمُ على صِيامِهما، "وأنتَ شيخٌ كبيرٌ؟"، أي: "يُصيبُك التَّعَبُ والمشقَّةُ"، فقال: "إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ"، وسُئِلَ عن ذلِك، فقال: "إنَّ أعمالَ العبادِ"، أي: الصَّالِحةَ وغيرَها، "تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ"، أي: إنَّ أعمالَ الأسبوعِ تُعرَضُ على اللهِ في هذَينِ اليَومينِ، فيَتقَرَّبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى اللهِ بالصَّومِ فيهِما.
وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ صيامِ يومَي الاثنينِ والخميسِ مِن كلِّ أسبوعٍ.