الموسوعة الحديثية


- عن بلالٍ رضِيَ اللَّهِ عنهُ ، أنه أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يؤذنُهُ بالصَّلاةِ ، فقيلَ لهُ : إنَّهُ نائمٌ ، فنادى الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ ، فأُقِرَّت في صلاةِ الفجرِ
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار | الصفحة أو الرقم : 1/324 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه ابن ماجه (716)، والطبراني (1/354) (1081)، والبيهقي (2063) باختلاف يسير.

عن بلال أنه أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يؤذنُهُ بصلاةِ الفَجرِ فقيلَ هوَ نائمٌ فقالَ الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ فأقرَّت في تأذينِ الفَجرِ فثبتَ الأمرُ على ذلِكَ
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 592 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه (716)


الصَّلاةُ وما تعلَّقَ بها مِن الأذانِ وغيرِه عِبادةٌ توقيفيَّةٌ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كيفيَّتَها وسُنَنَها وآدابَها، وفي هذا الحديثِ يَحكي بلالٌ مُؤذِّنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أنَّه أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤْذِنُه"، أي: يُعْلِمُه ويُخْبِرُه، "بصلاةِ الفجرِ، فقيل: هو نائمٌ"، ويَحتَمِلُ أنَّ نومَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان قُبَيْلَ الفَجرِ وقُرْبَ الأذانِ، فقال بِلالٌ رضِيَ اللهُ عنه: "الصَّلاةُ خيرٌ مِن النَّومِ، الصَّلاةُ خيرٌ مِن النَّومِ"، ويُسمَّى هذا بالتَّثويبِ؛ مِن ثاب يَثوبُ إذا رجَعَ؛ فإنَّ المؤذِّنَ إذا قال: حيَّ على الصَّلاةِ فقدْ دعاهم إليها؛ فإذا قال بعدَ ذلك: الصلاةُ خيرٌ من النَّومِ، فقد رجَع إلى كلامٍ معناه المبادرةُ إليها، ومعناه: هَلُمُّوا وقُوموا مِن فُرُشِكم، وبيانُ أنَّ الصَّلاةَ أفضَلُ مِن النَّومِ؛ لِمَا فيها مِن الأجْرِ والثَّوابِ الَّذي ربَّما يُضَيِّعُه النَّومُ، وقد قالها لتَنْبِيهِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإيقاظِه، "فَأُقِرَّتْ في تأذينِ الفَجرِ، فثبَتَ الأمْرُ على ذلك"، أي: فأقَرَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قولِه: الصَّلاةُ خيرٌ مِن النَّومِ، وثبَتَتْ في الأذانِ بعدَ قولِه: حَيَّ على الفَلاحِ، وخُصَّ الفجْرُ به؛ لأنَّه وقتُ نومٍ وغَفلةٍ.
وفي الحديثِ: الحِرصِ على إعلامِ الناسِ بدُخولِ وقتِ الصلاةِ، خصوصًا وقتَ الفَجرِ.
تم نسخ الصورة